10 يوليو 2023م / بوابة سقطرى
تغطية وتصوير: أحمد نوح – سعد محمد طه
في يومه الثاني، شهد مهرجان الشيخ زايد التراثي السابع تنظيم العديد من الفعاليات التراثية والثقافية، بما في ذلك مسابقة مزاينة الرطب وأكبر عذق، التي نُظمت بواسطة الفريق الزراعي. تضمّنت المسابقة أصنافًا متنوعة من التمور مثل “حوكم، قاش، صرفانه، وديحضهض”، وذلك في إطار اهتمام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بتشجيع فئة المزارعين وتقدير جهودهم المعطاءة.
شهدت المسابقة إقبالًا كبيرًا من قِبل المشاركين من مختلف مناطق الجزيرة، حيث حضر العديد من السكان للمشاركة في هذا الحدث السنوي الذي أبرز أهم أنواع التمور السقطرية وأهمية زراعة النخيل. وأشار الشيخ صالح مزروع، عضو لجنة المسابقة، إلى تجاوز التوقعات من حيث الإقبال الكبير، مشيرًا إلى أن التنظيم السنوي للمسابقة ساهم في ظهور وجوه جديدة من المتنافسين على المراكز الأولى.
وعبّر الشيخ مزروع عن امتنانه لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تولي اهتمامًا بالزراعة والمزارعين، وذلك من خلال إقامة مثل هذه الفعاليات التشجيعية. وأشار الشيخ حسن القيسي، عضو اللجنة، إلى أن المهرجان ركز على تجسيد جهود المزارع السقطري والتشجيع المستمر الذي تقدمه المؤسسة، من خلال توزيع اللقاح وأكياس تغليف العذوق وغيرها من المبادرات الداعمة لهذا القطاع الحيوي.
أعرب غانم عيسى، الفائز بالمركز الأول في مسابقة أكبر عذق، عن سعادته بالمشاركة في هذه المسابقة، مؤكدًا أن والده كان أول من شجعه على المشاركة فيها. وفيما يتعلق بمسابقة مزاينة الرطب، فقد حصد صبري محمد سالم المركز الأول في فئة صرفانه، وهي أحد أبرز أنواع التمور المشهورة في سقطرى. وأوضح صبري محمد سالم أن المسابقة والتشجيع الإماراتي للمزارعين ساهما في توجيه الكثير من السكان للزراعة كقطاع مهم وحيوي لتوفير الأمن الغذائي الكافي للأسر والمجتمع.
كرّمت اللجنة الفائزين الخمسة عشر في المراكز الثلاثة الأولى، بالإضافة إلى تكريم 124 مشاركًا آخر. وشهد المهرجان أيضًا إحياء العديد من الفعاليات الثقافية والتراثية، بما في ذلك العروض الفنية للأطفال بالزي السقطري وعروض جناح المنتجات الحرفية والمطبخ السقطري.