15 يناير 2020 / بوابة سقطرى
لاشك ان معظم أوجه الإبداع الفكري الفردي، تكون هوية المبدع مرتبطه ارتباطا وثيقا بمنتوجه الفكري.. ومن أوجه الإبداع الفكري الفردي مثلا: الشعر، الرسم، تأليف الروايات، كتابة المقالة، الغناء، التمثيل، التصوير .. الخ.
في كل تلك الأوجه من الإبداع الفكري، يقوم المبدع بمفرده غالبا بصناعة منتوجه الفكري ككتابة قصيدة شعر، أو رسم لوحة أو صورة .. الخ.
شخصياً أرى أن المصوِّر الفوتوغرافي هو أقل المبدعين حظا في الشهرة، و أكثرهم إخفاقا في ربط منتوجه الفكري بهويته.. على الرغم من أن الابداع في التصوير الفوتوغرافي لا يقل جمالا ولا أهمية من باقي أوجه الإبداع الفكري مطلقا..!
انه ” ابو يوسف ” الشاب السقطري المهذب الذي يعي ان التصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني هو توثيق لصورة واقعيه.. إما بغرض ربطها بحدث معين، أو لإظهار جوانب الجمال فيها فلذلك مازال مؤمناً ان مشواره الإبداعي لم يبدأ لأنه صاحب طموحات كبيرة لايبحث عن الشهرة .. فالشهرة هي التي تأتي اليه
عرفته شاب سقطري مبدع يعشق التصوير يحتضن كاميرته كما يحتضن ابنائه .. انه ابراهيم يوسف الشاب الذي يمتهن التصوير كفن .. يعشق الحرية ويهوى الانطلاق في زوايا الكون، بحثاً عن إثارة الدهشة وصناعة الإبهار والبحث عن مصادر لتغذية مخزونة الجمالي في ذهنه المتخيله لكل جميل
أمتهن ” ابو يوسف ” التصوير كعملية إبداعية، تتطوّر باستمرار في العدسات الذهنية لكل مصوّر مبدع ذي خيالٍ خلاّق ونفسٍ توّاقة للوصول إلى مساحاتٍ فنيةٍ واسعه لم تصل إليها أي مخيّلة قبله.
أبراهيم يوسف ليس مصوراً فوتوغرافياً وتلفزيونياً هاوياً، بل إنه يُصنف ضمن المصورين ذوي الخبرة والكفاءة، بدأ التصوير قبل سنوات ويمتلك حالياً كاميرات حديثة من نوع «نيكون» وأحساس جمالي عالي يؤهله ان يكون ضمن مصاف الكبار
هو واثق أن كل فكرة تضيّق الخناق على فضاء التصوير الواسع الفسيح، هي فكرة مضادة للإبداع والعكس صحيح، فكل الأفكار التي تنطلق بالقريحة الفنية لعدسة الكاميرا، بعيداً عن الروتين البصري والقوالب التقليدية، تستحق الاحترام حتى لو كان هناك تباين في وجهات النظر.
فلذلك انتقل بعالمه التصويري إلى مستوى متقدم في عالم التصوير، يتجسد بتزيين جزيرته آرحبيل سقطرى ، راسماً لوحات تصويرية مبدعة عن التطورلجزيرته التي تشهد إعمار ونماء من قبل الأشقاء الاماراتيين يجسدها ابو يوسف بروعتة عدستة بصور تتحدث عن معنى الإنجاز بصورجمالية تبهر المشاهد لها ، وتترجم الدلالات العميقة لفن ومعنى رسالة العدسة
انه ابراهيم يوسف الذي عرفته عاشق بجنون للكاميرا يهوى التصوير التراثي وتوثيق الماضي والحاضرالجميل، انه عاشق للطبيعة والانسان وصاحب عدسة تحرك الخيال والوجدان.