29 نوفمبر 2022م / بوابة سقطرى
تغطية وتصوير: محمد بن محيميد – عارف عبد – أحمد جمعان
في إطار ما تقدمه من تدخلات إنسانية وتنموية وخدمية بمحافظة أرخبيل سقطرى التي لامست احتياج أبنائها وأنهت معاناتهم في كثير من المجال، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة نقل الطلاب من مناطقهم للمدارس وإعادتهم بمسافات تصل لعشرات الكيلومترات يومياً.
حيث تنتشر في فجر كل صباح عدد 21 حافلة لمختلف مناطق الجزيرة “الغربية والجنوب والشرقية والوسطى وقلنسية وبواديها” لتباشر في نقل أكثر من 1000 طالب وطالبة لمدارسهم المختلفة والوصول قبل الموعد المدرسي لمشاركة زملائهم الطابور الصباحي والبسمة ترتسم على وجوههم والأمل يكبر في وجدانهم بحب التعليم.
ويمثل نقل طالبات الثانوية العامة من المناطق الشرقية لثانوية الزهراء بمدينة حديبو بحافلتين من أهم التدخلات التي شجعت الكثير من الطالبات على مواصلة تعليمهن وعدم التسرب لأسباب بعد المدرسة عن مناطقهم التي تصل إلى 100 كيلو ذهابا وإياباً.
وتعد مبادرة نقل الطلاب أحد الخدمات الإماراتية الذي قدمته لقطاع التربية والتعليم خلال السنوات الماضية ولازالت مستمرة فيه، وتعتبر هذه مبادرة مهمة في تخفيف من معاناة الطلاب، وعززت مستوى حضورهم، حيث ساهمت في تشجيعهم على مواصلة التعليم خاصة الفتيات وأطفال المرحلة الأساسية التي يصعب وصولهم للمدارس في عدد من المناطق البعيدة.
وحققت المبادرة، أهداف نبيلة إنسانية لدى الطلاب وأولياء الأمور الذين عانوا طويلاً في قطع مسافة طويلة بشكل يومي.
موقع بوابة سقطرى رصدت انطباعات وسرور الطلاب والطالبات والهيئة التدريسية بمدارس المحافظة حول المبادرة الإماراتية، حيث قال وكيل ثانوية ديحمض الأستاذ سعد الغتناني إن عملية نقل الطلاب من مناطقهم للمدارس تمثل أهمية عظيمة من حيث سلامة الطلاب وتحفيزهم على الالتزام وإنها القلق الذي يؤرقهم سابقا في المشي لمسافات كبيرة بين المنزل والمدرسة، وهي أمور بذاتها تؤثر إيجابا على الحياة التعليمية للطلاب ومدى الاستيعاب لديه.
وقدم الغتناني شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة على اهتمامها بالتعليم في تحسين جودته ومخرجاته بالجزيرة.
وأكد الأستاذ عادل جمعان بن حمدون إن عملية وصول الطلاب لمدارسهم بسقطرى تعد من أهم المعضلات التي واجهت التعليم طيلة سنوات سابقة وبتواجد الإمارات ونشاطها الإنساني السخي ساهمت في الحد من المشكلة وتوسعها خاصة مع ازدياد عدد الطلاب وتوسيع المدارس التي تشمل مختلف المراحل التعليمية.
ونوه بن حمدون بالتعاون الكبير للأشقاء بدولة الإمارات وجهودهم الملموس في دعم التعليم وحرصهم على وضع الحلول للصعوبات التي تواجههم.
وعبرت الطالبة في ثانوية ديحمض فاطمة محمد سدون عن شكرها وتقديرها للمواقف الإماراتية الأخوية والصادقة في نقل الطلاب والطالبات لمدارسهم، إلى جانب ما يقدموه من مشاريع تنموية وخدمية في على مختلف الجوانب بالأرخبيل.