سقطرى تبهر زوار مهرجان الشيخ زايد بأبو ظبي بموروثها الثقافي الفريد

15 ديسمبر 2021م / بوابة سقطرى
متابعات: فريق التحرير

حظي جناح محافظة سقطرى بمهرجان الشيخ زايد بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي بزيارة ومتابعة كبيرة من زوار المهرجان للتعرف بالعادات والتقاليد السقطرية وموروثها الثقافي الفريد.
وتأتي مشاركة محافظة سقطرى بدعوة رسمية من إدارة المهرجان وتعاون ودعم مؤسسة خليفة الإنسانية التي تحرص دائما على دعم تواجد أبناء الجزيرة في المحافل الإقليمية والدولية والإسهام من رفع خبرات الشباب والفتيات من خلال احتكاكهم بوفود الدول المشاركة.
وتمثلت مشاركة سقطرى بالمهرجان بفرقة دم الأخوين للفن التراثي وعدد من الحرفيات في صناعة الفخاريات ومنتجات سعف النخيل والشملات وعرض مختلف المنتجات السقطرية.
حيث قدمت فرقة دم الأخوين للفن التراثي والشعبي عدد من الأغاني التراثية والأهازيج والمسرحيات المتصلة بالعادات والتقاليد السقطرية الأصيلة، بالإضافة إلى تقديم رقصات وعروض شعبية سقطرية منها (طيري وبدق والسريعة وزاملا والرزحه وقليل مزمار وانداريا وانديما وتعدهين وسيبيح) وحرصت الفرقة على تقديم الفن في كافة أشكاله لتعريف جمهور المهرجان على جماليات الفن السقطرى وتنوعه الواسع.
فيما قدمت النساء الحرفيات في جناح سقطرى المشغولات اليدوية منها، صناعة منتجات سعف النخيل بكافة أنواعها مثل المصرفة باللغة السقطرية (مرحت والحصير) وباللغة السقطرية ، وشنط للثياب باللغة السقطرية (دقليهو وحتمي السقطرية) والحبل الذي يصنع لتربط به النخيل عند نضوج البلح، وكذا صناعة الفخاريات والتي تصنع من التراب ويتم تنقيشها بدم الأخوين لتكمل زينتها بشكل جميل ورائع وتأخذ العديد من التصنيفات والتسميات باللغة السقطرية مثل “جسفاء وكاز وفوتي وصفلحة وزرف ومجماره شرحين ومجماره عادية وكوب وصيفع وقومه.
كما تم عرض في الجناح السقطري العصاريات وتشمل ” الصبر السقطري ودم الأخوين فصوص ودم الأخوين مسواك – اللبان السقطري ( شاحز) وكذا المنتجات السقطرية الأخرى مثل السكاكين السقطرية ( حنشهر) وعتوه التي يتم تعليق به الطعام ولبس النساء السقطريات قديماً (غلاق و نقبه) و(مشيهه) القربه التي يزلج فيها الماء من البئر، و(قشعر) وتستخدم لرج حليب الاغنام والابقار، بالإضافة إلى ( مطدهه) وهي شنطة تحفظ فيها أدوات صنع الشملات و(معزهل ) الذي يدمج به الشعر لصنع الشملات، و(مافتك )والمخصص لتفنيد شعر الضأن وصناعة الشملات، و(حاف) الذي يتم فيه حياكة الشملات، و(عاني تامر) وهي وعاء يحفظ به الثمار في سقطري إلى جانب المنتجات النباتية وخاصة ما يستخدم منها في عملية الاستطباب والعلاج
وقال مدير عام مكتب وزارة الثقافة الأستاد عمر بن قبلان أن المحافظة حظيت بالمشاركة في مهرجان الشيخ زايد التراثي في العاصمة أبو ظبي (الوثبة) ضمن الوفود من دول العالم المشاركة بالمهرجان وهي فرصة كبيرة لنا لإبراز ما لدينا من موروث حضاري وثقافي، وتنوع حيوي وبيئي ونباتي فريد، وكذا ما يمتاز به المجتمع السقطرى من عادات وتقاليد وخصائص اجتماعية وثقافية.
وأشار ان مشاركت المحافظة في المهرجان لهذه العام بفرقة دم الأخوين للتراث الشعبي وهي من الفرق المميزة في الفن الشعبي وعدد من الحرفيات وكان لحضور الجناح السقطري في المهرجان ملفت نظر الزوار وعشاقه وهناك انطباعات جميلة ورائعة عن الفن السقطري وعن المنتجات المحلية السقطرية التي فرضت حضورها بين دول العالم.
وقدم بن قبلان شكره باسم الوفد السقطري المشارك في المهرجان لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية مندوبها السامي في الجزيرة على حسن الضيافة والكرم ودعمه المستمر لتراث سقطرى وإظهاره للعالم الخارجي.
من جانبه قال معرف مناطق دكسم محمد عبد الله الدكسمي أن مشاركة سقطرى بمهرجان الشيخ زايد التراثي بأبوظبي يعد مكسب كبير للجزيرة في إظهار موروثها الشعبي وعادتها وتقاليدها لجمهور المهرجان الذي وصل من كافة اقطار العالم وفرصة لإظهار التنوع الفريد التي تتمتع به الجزيرة عبر الوسائل الإعلامية العالمية المتواجدة في هذه المحفل التراثي العالمي.
وثمن الدكسمي مواقف الأشقاء بدولة الإمارات وتعاونها ودعمها المستمر لأبناء الجزيرة في كافة المجالات ومنها في الجانب التراثي وسبل الحفاظ عليه وتعريف العالم به والترويج له ومميزاته الفريدة.