11 مارس 2024م / بوابة سقطرى
تغطية: محمد بن محميد
في مشهد من مشاهد الأعمال التنموية الإماراتية التي تجاوزت المستحيل، تبسمت وجوه أبناء جزيرة عبد الكوري وهم يحصدون ثمار وجود مزرعة نموذجية في جزيرتهم لأول مرة، التي بثت التفاؤل والأمل في نفوسهم بمستقبل مشرق لجزيرتهم.
وشكلت هذه الخطوة أهمية بالغة للأهالي وتحديًا شاهدًا على الإصرار للتغلب على المستحيل لصناعة حياة جديدة لجزيرة عبد الكوري التي تعد ثاني أكبر جزيرة في الأرخبيل.
وضمّت المزرعة التي تم إنشاؤها بدعم سخي من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، عددًا من أصناف الخضار ذات الأهمية في توفير الغذاء الآمن للأسرة في الجزيرة منها (الطماطم، البطيخ، الشمام، الباذنجان، الكوسة، البامية، الورقيات، النخيل التي تزخر بها مزرعة عبد الكوري النموذجية).
وعملت المزرعة على تغطية احتياجات المواطنين في الجزيرة من الخضار وتوفيرها بشكل دائم، وأنهت معاناتهم السابقة في هذا الجانب.
عدسة بوابة سقطرى وثقت هذا المشروع التنموي الهام واستطلعت انطباعات ومسؤولين في الجزيرة وكيف ساهمت مزرعة عبد الكوري النموذجية في رفد وتوفير الخضار للأهالي مجانًا. حيث قال مدير عام جزيرة عبد الكوري غالب الجمحي، “إننا سعداء بالمواقف الإنسانية الإماراتية ومشاريعها التنموية ذات الأهمية منها مزرعة عبد الكوري النموذجية التي ساهمت بشكل كبير في توفير الخضار المتنوعة ومكنت المواطنين جميعًا من الحصول على الأصناف التي تنتجها المزرعة وتوزيعها عليهم بالمجان.”
وأشار الجمحي، إلى أن جزيرة عبد الكوري لم تعرف المزارع ولا عرفت حياة الأشجار من قبل لشحة المياه العذبة فيها، وبفضل الله ثم بفضل وجهود رجال زايد الخير، أصبح المستحيل واقعًا جميلاً وتزينت الجزيرة بمزرعة نموذجية مهمة في توفير غذاء آمن وصحي للأسر التي اعتبرت المشروع بمثابة معجزة تحققت بإصرار أهل الخير.
وقد عبّر شيخ منطقة العليا سالم سعيد عن سعادته بمزرعة جزيرة عبد الكوري النموذجية، التي ساهمت في حصولهم على الخضار بأنواع مختلفة، وكذلك الورقيات من الخضار والنخيل. وأضاف “نحن سعداء كثيرًا بهذه اللفتة الإنسانية والأخوية والدينية من قبل مؤسسة خليفة الإنسانية ممثلة برجل التنمية سعادة خلفان المزروعي حفظه الله.”
وقد أنشأت دولة الإمارات العربية المتحدة عددًا من المزارع النموذجية في محافظة أرخبيل سقطرى، وقد بلغت 12 مزرعة في مختلف مناطق سقطرى الأم لتغطية السوق المحلي من الخضار بمختلف أصنافها وتلبية احتياجات الأهالي من الغذاء الآمن والعناصر التي تساعد في تكوين الجسم السليم للإنسان وتشجيع أبناء سقطرى على الاعتماد على أنفسهم وإحياء خيرات أرضهم وتحقيق الاكتفاء الذاتي للأهالي.