22 نوفمبر 2023م/ بوابة سقطرى
تغطية: فريق التحرير
في أجواء مليئة بروح التميز والمعرفة، نظمت جامعة أرخبيل سقطرى ندوة استثنائية، تعمقت في روح كتاب فريد يسلط الضوء على الإنسان والثقافة والتراث السقطري، وذلك بمشاركة متميزة من الخبراء الأجانب والدكاترة اليمنيين، الذين سطروا صفحة جديدة من التألق في المعرفة والفهم الثقافي.
رحّب رئيس جامعة أرخبيل سقطرى، الدكتور نديم العزيبي، بالحاضرين بفخر واعتزاز، مؤكدًا على أهمية الكتاب الذي يعد مساهمةً فريدة في استكشاف الأبعاد المهمة لحياة الناس وثقافتهم وتراثهم الغني. ولافتًا إلى أن هذا الكتاب يُعَد الأول من نوعه في المحافظة، ما يبرز قيمته وتميّزه.
شهدت الندوة تبادلًا حيويًا للأفكار والتحليلات بين هيئة التدريس والطلاب، حيث أثرى الحضور بمداخلاتهم القيمة التي تسلط الضوء على العمق والتفاصيل الفريدة التي يقدمها الكتاب.
أكدت عدسات بوابة سقطرى الإخبارية إلى دورها البارز في تغطية هذا الحدث العلمي، مشيرة إلى التفاعل الإيجابي الذي أبداه الحضور، في حين أشاد الدكتور أحمد الجونه من هيئة التدريس بأهمية هذا الحدث الفريد الذي جمع بين الخبراء والشباب المتعطشين للمعرفة.
وفي سياق متصل، تناول الدكتور وجدي رشاد بن هادي، أحد المؤلفين، الجوانب المتنوعة والمثيرة في محتوى الكتاب، مُسلطًا الضوء على أهمية التنوع الثقافي والثراء الذي يعكسه هذا العمل الفريد. وأكد على أن الكتاب يمثل قفزة نوعية في فهم التراث والثقافة الفريدة لسقطرى.
وختمت الدكتورة أمال الشاطري، مساعدة البحث، بالتأكيد على أن هذا الكتاب الرائد سيشكل إضافة قيمة لفهم العمق للتراث والثقافة السقطرية. وأعربت عن تطلعها لتأثير إيجابي يخلفه هذا الإصدار في تعزيز الوعي الثقافي بين الشباب والمهتمين بتاريخ جزيرة سقطرى.
في الختام، أشاد الدكتور أحمد الجونه بأهمية هذا الحدث التاريخي الذي يُسهم في تفعيل التفاعل بين الخبراء والشباب، ويُشكل منصة مثالية لتبادل الخبرات وتعزيز التفاهم الثقافي. وعبر الدكتور وجدي رشاد بن هادي عن امتنانه للفريق البحثي المشارك والمندوبين الدوليين الذين ساهموا في إنجاح هذا الإنجاز الثقافي المميز.
واستكمال لفعاليات هذا الحدث التاريخي، يجدر بنا التأكيد على أن هذا الكتاب والندوة العلمية ليسا مجرد مناسبة عابرة، بل يمثلان نقطة تحول في مسار البحث والتعليم في جزيرة سقطرى. فقد أسهم هذا الإصدار الفريد في توسيع آفاق الفهم لدى الجمهور بشكل عام، وخاصة بين الشباب الذين يمثلون القوة الدافعة للتغيير والتطور.
نعلم أن هذا الكتاب ليس نهاية المطاف، بل يمثل بداية لرحلة جديدة من الأبحاث والفعاليات التي ستسهم في تأكيد هوية وتراث جزيرة سقطرى الفريدة. وبهذا السياق، يأمل الباحثون والمثقفون في جزيرة سقطرى أن يكون هذا الحدث بمثابة إلهام للشباب للاهتمام بتاريخهم والمساهمة في بناء مستقبلهم الثقافي.