24 أكتوبر 2023م / بوابة سقطرى
تغطية وتصوير: فريق التحرير
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تقديم جهود استثنائية لمواجهة تداعيات إعصار تيج الذي اجتاح جزيرة سقطرى، حيث تبرز مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بدور بارز في تقديم المساعدة والإغاثة.
منذ اليوم الأول لوقوع الإعصار، تحركت فرق المؤسسة الميدانية والدفاع المدني بسرعة وإصرار للقيام بتدخلات عاجلة بهدف تخفيف تأثير هذه الكارثة الطبيعية على سكان المحافظة وإنقاذ الأرواح والمارة على سلبه حديبو بالإضافة الى جهودهم على فتح الطرق الرئيسية في مناطق وادي حديبو ووادي معابض بهدف ضمان حركة المرور السلسة للمركبات من وإلى مدينة حديبو والمناطق الشرقية. تم أيضاً إزالة الأحجار ومخلفات السيول والانزلاقات على طريقي حيبق وسلبة سرهين.
وما تزال الفرق والمعدات الثقيلة تعمل على فتح الطريق المقطوعة في منطقة أرسل اليوم، حيث تضررت بشكل كبير بفعل تراكم الرمال الناجمة عن الإعصار. تهدف هذه الجهود الحاسمة إلى تسهيل حركة المواطنين القاطنين في منطقة إرسل واستقبال الزوار والسياح.
منطقة أرسل تُعد واحدة من المناطق الأكثر تضررًا نتيجة موقعها في أقصى شرق الجزيرة وقرب مسار إعصار تيج. لذا، يعتبر فتح الطريق والوصول إلى هذه المنطقة أمورًا بالغة الأهمية للتحقق من أوضاع سكانها واستعادة الحياة الطبيعية فيها.
وصل فريق الإنقاذ الجوي إلى المنطقة عبر طائرات هليكوبتر أمس، حيث التقوا بالأهالي وتأكدوا من أوضاعهم. وأكدوا أهمية التعاون بين الجهات الرسمية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان لضمان سرعة فتح الطرق وتلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمع.
ضمن جهود الإنقاذ، تم نقل المصابين والمحتاجين الذين تجرفهم السيول إلى أماكن آمنة باستخدام سيارات الإسعاف، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم. هذا الجهد الإنساني ساهم في إنقاذ الأرواح وتقديم الدعم للمتضررين في هذه اللحظات الصعبة.
ومن جهتها، أعلنت مستشفى الشيخ خليفة في سقطرى حالة تأهب قصوى منذ اليوم الأول لاستقبال أي حالات طارئة نتيجة الإعصار. وقد أسهمت فرق الإنقاذ والفرق الإنسانية في نقل حالات ولادة طارئة بواسطة سيارات الإسعاف وتقديم الرعاية الصحية الضرورية لها.
وقبل وصول الإعصار، قامت الإمارات بإرسال طائرة عبر جسر جوي يوم السبت الماضي، تحمل 28 طنًا من المواد الغذائية لتلبية احتياجات الجزيرة من المستلزمات الأساسية، ومن المتوقع إرسال طائرة أخرى خلال الأيام القادمة.
كل هذه الجهود وغيرها أسهمت في خلق مشاعر الارتياح لدى أهالي الجزيرة، حيث عبَّروا عن امتنانهم العميق لدولة الإمارات ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان على دورهما البارز والفعّال في تقديم المساعدة والدعم والمساهمة في إصلاح الأضرار الناجمة عن هذا الإعصار الذي يضرب المنطقة.