سقطرى، 5 سبتمبر 2023م – بوابة سقطرى
محمد بن محيميد – تغطية خاصة
تحت إشراف وتوجيهات سعادة خلفان بن مبارك المزروعي، نجح فريق من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في إنقاذ حياة طفل يواجه مصيرًا غامضًا على جزيرة سمحة.
المهمة كانت تحديًا كبيرًا، حيث تضافر الإنسانية والشجاعة ليكونا ركيزة النجاح. انطلق فريق الإنقاذ في مهمة خطيرة تتضمن عبور البحار ومواجهة عوامل الطبيعة القاسية. بدأت الرحلة بإنقاذ حالة مرضية صعبة على جزيرة سمحة، حيث تم نقل الطفل المصاب إلى جزيرة سقطرى لتقديم المساعدة تحت إشراف فريق طبي متخصص بمستشفى الشيخ خليفة في سقطرى.
استمرت الرحلة لمدة 36 ساعة مضنية تحت تحدّي الأمواج العاتية والرياح الشديدة، حيث وصل الفريق أخيرًا إلى ميناء سقطرى بنجاح.
الطفل المصاب، البالغ من العمر 6 سنوات، تعرّض لكسرين في يده اليمنى أسفل العضد فوق اللحمة. تم نقل الطفل إلى المستشفى، حيث تمت عملية إسعافه بنجاح بواسطة فريق طبي متخصص. شملت العملية إعادة توجيه الكسر تحت إشراف التصوير الإشعاعي وتثبيته بواسطة أسياخ.
أعرب والد الطفل، جمعان محمد هلال، عن امتنانه العميق لفريق الإنسانية على الجهود البارزة التي بذلها في إنقاذ حياة ابنه في ظروف مناخية صعبة. ولم يقتصر امتنانه على ذلك، بل أشاد بالتفاعل السريع والتجاوب الفوري من قبل سعادة خلفان المزروعي في تقديم المساعدة في جزر سقطرى.
شدد شيخ جزيرة سمحة، الشيخ سالم، على أهمية الدور الإنساني الذي قدّمته مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وفرقها في تخفيف معاناة سكان جزيرته، وأثنى على شجاعة أعضاء الفريق الذين خاطروا بحياتهم من أجل إيصال المساعدة.
عبّر الشيخ سالم عن شكره العميق لدولة الإمارات وحكامها، ولمندوبها الإنساني سعادة خلفان المزروعي، الذي بذل قصارى جهده في تقديم العون والمساعدة في جزر سقطرى. وأكد أن هذه المواقف الإنسانية ستظل خالدة في قلوب الأهالي وسيبادلونها بالوفاء والتقدير.
يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة تلعب دورًا كبيرًا في تقديم المساعدة الإنسانية في مناطق الأرخبيل وتحديداً في جزر سقطرى. حيث أظهرت دولة الإمارات التزامها القوي بتقديم المساعدة والإغاثة في الأوقات الصعبة، واستعرضت تفهمها العميق للظروف الصعبة التي تواجهها تلك الجزر.
إن تضافر تلك الجهود تمثل نموذجًا مثاليًا للعمل الإنساني والتعاون إنها مبادرة تسهم بشكل فعّال في تخفيف معاناة السكان وإيصال المساعدة إلى مناطق بعيدة ومعزولة، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من الجهود الإنسانية لايادي الخير الإماراتية التي تعمل على تحسين حياة الناس في الأرخبيل.