28 أغسطس 2022م / بوابة سقطرى
متابعات: فريق التحرير
وصلت اللحظة المُنتظرة لعشاق التراث والهجن في سقطرى، حيث تم استكمال رحلة القافلة الهجينة التراثية الاستكشافية الرابعة أمس الجمعة. تلك الرحلة التي شملت أرجاء الجزيرة بكل روعة وتنوعها، وذلك ضمن إطار مهرجان الشيخ زايد التراثي السابع الذي يُقام برعاية سخية من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.
اختتمت القافلة رحلتها على أرض مهرجان الشيخ زايد التراثي، حيث تجمعت في المحطة النهائية لمشاركة أحداث حفل العرس الجماعي السادس، وإنهاء فعاليات المهرجان ببهجة واحتفال كبير. حظيت القافلة بإشادة واستقبال حار من الجمهور والرسميين، مؤكدة بذلك دورها الفعّال في تعزيز التواصل بين الموروث الثقافي والأجيال الجديدة.
تخللت رحلة القافلة، التي استمرت لمدة خمسة أيام بدءًا من منطقة جؤة، فقرات متعددة من التراث والترفيه. تمثل ذلك في تقديم أسئلة تراثية تشارك فيها الأهالي وتوزيع جوائز للفائزين. كما تم تنظيم ثلاث مسابقات مزاينة للأغنام والتمور والحليب، بهدف تفعيل الأنشطة التراثية وتشجيع المشاركة المجتمعية في هذه التجارب التقليدية.
اشتملت القافلة على 40 رجلاً و10 نساء، بالإضافة إلى مجموعة من الأطفال، مُجسِّدة روح التلاحم بين الأجيال. وكانت تلك القافلة تحظى بترحيب كبير في كل منطقة عبرت عنها على امتداد وادي شعاب، وصولاً للشريط الساحلي الجنوبي، وصولاً لنقطة الوصول بمهرجان الشيخ زايد في منطقة ستيرو.
بالإضافة إلى الجوانب الترفيهية، شكّلت القافلة جسرًا بين الماضي والحاضر، حيث أحيت العادات والتقاليد القديمة للسكان المحليين، وأعادت تجسيد دور الهجن في حياة الجزيرة. ولاسيما أن هذه الحيوانات كانت ركيزة أساسية في تنقل وحياة السكان القدامى.
تجسيدًا لروح العطاء والدعم المستمر، تأتي هذه الفعالية بدعم من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية. فهي ليست مجرد رحلة، بل تجربة تعليمية وترفيهية تسهم في تمتين الروابط بين الأجيال وتعزيز قيم الهوية الوطنية.
