18 أغسطس 2023م/ بوابة سقطرى
تغطية وتصوير: سعيد أبو وزير – محمد بن محيميد
بحضور رسمي يظهر الدعم والاهتمام، وشغف يعكس حب الفن والتراث، انطلقت مساء يوم أمس الخميس، فعاليات مسابقة شاعر سقطرى “تنوتر”، في نسختها السابعة. على هامش فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي الثقافي السابع، الذي يُقام على أرض ستاد ربدان الرياضي الثقافي في منطقة ستيرو جنوب سقطرى. بدعم من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وبالتعاون المميز مع مكتب وزارة الثقافة في المحافظة.
جمعت المنافسة في مسابقة “تنوتر” السابعة، 12 شاعرًا يمثلون جمال اللغة والتراث السقطري. يتسابقون من أجل نيل لقب “بيرق شاعر سقطرى” لعام 2023م. تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات متساوية، يتبارون فيها على تحقيق البطاقة المؤهلة للمرحلة النهائية. تضم كل مجموعة أربعة شعراء، يتقاتلون على الفوز والتأهل للمرحلة المقبلة.
وفي الافتتاح، ألقى عمر سليمان بن قبلان، مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة، كلمة مليئة بالإلهام والشغف. أعرب عن فرحته الكبيرة بانطلاق مسابقة “تنوتر” في نسختها السابعة، مؤكدًا أهمية الدور الذي تلعبه أيادي الخير الإماراتية في دعم الفعاليات الثقافية والتراثية بالمحافظة. معبرا عن أهمية هذه المسابقة في الحفاظ على اللغة والشعر السقطري الجميل، وتوثيق هويته الفريدة وإرثه الغني.
أبدى رئيس لجنة التحكيم، الشاعر سالم شركض، إعجابه بالتفاعل الكبير والجودة العالية للشعراء المشاركين في المسابقة. أكد أن الشاعر يمتلك مساحة للتعبير عن رؤيته وإبداعه الشخصي، مشيدًا بالمستوى المذهل الذي يتميز به الشعر السقطري.
في ختام الحفل الرائع، تم تكريم الشاعر جمعان سالم السليمي من المجموعة الأولى، الذي تأهل بفخر إلى المرحلة النهائية.
وعبّر الشاعر السليمي عن سعادته واعتزازه بهذا التأهل، وأعرب عن امتنانه لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للمساهمة القيمة في تعزيز التراث والثقافة السقطرية.
تأتي هذه المسابقة البديعة كتعبير عن التزام دولة الإمارات بدعم وتعزيز الفنون والثقافة، وفتح أبواب الإبداع والتعبير للشباب السقطري من خلال الشعر ومن المتوقع أن تحظى المسابقة بتجاوب واسع من الجمهور، مما سيعزز من الهوية الثقافية للمنطقة ويسهم في نقل روحها وتراثها الرائع إلى جميع أنحاء العالم.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن هذه المسابقة تأتي في سياق جهود دائمة للمحافظة على اللغة السقطرية وحمايتها من أخطار الاندثار. فهي تساهم في تعزيز الوعي بقيمة هذه اللغة وإبرازها كعنصر حيوي من عناصر الهوية الوطنية والتراث الثقافي. تعكف المسابقة على تشجيع الشباب على التعبير بأسلوب شعري عن مشاعرهم وآرائهم بلغة سقطرية نقية وجميلة، مما يعزز الاهتمام باللغة ويحفز على استخدامها في مختلف جوانب الحياة اليومية.