18يوليو 2021 م/ بوابة سقطرى
تغطية: محمد سعيد بن محيميد
تصوير: إبراهيم يوسف
اصبح مهرجان الشيخ زايد للتراث والفنون السقطرية والذي ينظم سنوياً وبشكل دوري في أرخبيل سقطرى، دعوة مفتوحة للجميع لقراءة كتاب تاريخ الأجداد وعاداتهم وتقاليدهم وأنماط حياتهم، الذي تفتح صفحاته هذه المهرجانات والفعاليات أمام زوارها
قيم تعزز الإنتماء
ومع الايام اثبت مهرجان الشيخ زايد للتراث انه مهرجان يمتلك مزية إضافية، هي تلك الحالة من التفاعل التي توجدها بين الأجيال الجديدة وموروثها الثقافي، بعد أن تجذب شباب سقطرى في رحلة إلى الماضي، تنسيهم ولو قليلاً إيقاع الواقع المؤلم فيرسخ في أذهانهم كل ما هو جميل ونبيل من قيم ومفردات تعزز انتماءهم إلى هذا الجزيرة
غرس القيم الأصيلة
مهرجان الشيخ زايد ارتبط بالجيل الجديد بتراث الأجداد، واستطاع ان يستقطب جميع أفراد الأسرة كباراً وصغاراً إلى زيارتها، لما توفره من فعاليات وأنشطة محل اهتمام الجميع، فزيارة المهرجانات التراثية للأسر السقطرية يهدف إلى غرس القيم الأصيلة، وتعزز روح الانتماء لدى أبنائها، ليرى الجيل الجديد، كيف كانت الحياة في الماضي، وكيف سعى أجدادنا لتسخير البيئة حولهم والتأقلم معها، إذ تقدم تلك المهرجانات مختلف أوجه الحياة في سقطرى قديماً، وما يرتبط بها من مهن وأشغال يدوية تراثية، ما يسهم في تعريف الناس بماضي الجزيرة، وكيف كان يعيش الأجداد
طيف من العادات
لاشك ان مهرجان زايد يمنح للزوار فرصة التعرف على طيف واسع من العادات والتقاليد التي تعبرعن حضارة وثقافة الانسان السقطري الذي استطاع ان يكيف حياته مع الطبيعية التي كانت المصدر الرئيسي للعيش من خلال تنظيم مصادر المعيشة فيها، كما ابرز المهرجان مخزون تراثي كبير كان غائباً عن الاجيال واصبح المهرجان منصة تراثية وتاريخية صفحاتها مفتوحة للقراءة والتمعن والتجديد من الجميع.