19 سبتمبر 2022م / بوابة سقطرى
تغطية: فريق التحرير
مثل اقامة مهرجان الشيخ زايد التراثي بشكل سنوي بمحافظة سقطرى أهمية كبيرة من خلال الترويج للتنوع الثقافي والتراثي الذي تزخر به سقطرى والعمل على الحفاظ عليه من الاندثار من خلال توثيقه وإظهار للعالم عبر القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية وبرامج التواصل الاجتماعي.
وشكل دعم دولة الإمارات للقطاع الثقافي والتراثي محور هام في اهتمام السكان بالتراث وحرصهم على إظهار مختلف العادات والتقاليد التي كادت أن تندثر.
وهدف المهرجان على إظهار الأعمال الحرف اليدوية والتراثية منها من تصنع من الفخار وسعف النخيل وصوف الضأن وتشكل صناعة محلية تراثية جميلة وبديعة، وكذلك المأكولات الشعبية السقطرية.
وكانت للخيمة البحرية حضور مميز خلال فترة المهرجان من خلال عرض وسائل الصيادين القديمة وطريقة صناعتها والأدوات التي تصنع فيها، وعمل ذلك الجهد على تعريف زوار المهرجان بما كان يستخدمه الصيادين في سقطرى سابقا التي تعتبر الشريحة الأكبر فيها.
حيث تميز المهرجان لهذا العام بالكم الهائل من الفنون والرقصات الشعبية والتراثية التي احيتها عدد من الفرق الشعبية والتراثية وتنقسم إلى قسمين منها فنون ورقصات بحرية وهي فنون حضرية للمدن وفنون ورقصات جبلية وهي للبدو، لكل منها طيف الواسع ومعاني غزيرة ومناسبات محددة لأقامتها.
وشهد المهرجان مشاركة واسعة من أبناء سقطرى المهتمين بالتراث والتاريخ وكذلك من الجيل الشباب لخلق لديهم معرفة واسعة حول كيفية تنظيم وإدارة المهرجانات.
وحققت المسابقة الجماهيرية اليومية في المهرجان والأسئلة الثقافية الهادفة فيها الى ترسيخ المعلومات بشكل واضح لدى الأطفال والشباب وكبار السن عن التراث والعادات والتقاليد القديمة للإنسان القسطري.
وحظي المهرجان بإشادة واسعة من قيادات السلطة المحلية ومكتب وزارة الثقافة والمنظمات المجتمعية والمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية لما يحتويه من مواد مميز ذات طابع تراثي وأشكال تعود لطبيعة نمط سكان سقطرى القدماء والتي تعبر عن حضارة واصالة الجزيرة وأبنائها على مدى العصور.
