6 سبتمبر 2024م – بوابة سقطرى
تغطية: عارف عبده – إبراهيم يوسف
تشهد جزيرة سقطرى تحولاً لافتاً في القطاع الزراعي، حيث أصبحت وجهة رائدة في هذا المجال بفضل الدعم المتواصل من دولة الإمارات العربية المتحدة. في السنوات الأخيرة، شهدت الجزيرة تطوراً ملحوظاً في الزراعة، خاصة في المناطق الجنوبية، حيث تم استصلاح الأراضي وتنوع المحاصيل، مما يعزز من فرص تحقيق الاكتفاء الذاتي للسكان المحليين.
ورغم التحديات التي تواجه القطاع الزراعي، تواصل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تقديم دعمها لتوسيع الرقعة الزراعية في الجزيرة. من خلال اعتماد تقنيات ري حديثة وتحسين كفاءة الإنتاج، تهدف هذه الجهود إلى تعزيز الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الواردات الغذائية
علاوة على ذلك، تبرز “مزرعة بشاير 1” جنوب الجزيرة كأحد المشاريع النموذجية الرائدة، حيث تنتج مجموعة واسعة من المحاصيل الزراعية التي تشمل البطاطس، البصل، الكوسة، الفلفل، البامية، الباذنجان، الخيار، والطماطم، والورقيات إلى جانب محاصيل جديدة مثل البطيخ والشمام، مع خطط مستقبلية لزراعة الرمان والموز.
وتسهم مزارع بشاير بشكل كبير في تزويد الأسواق المحلية بالمنتجات الطازجة، خاصة في المناطق الساحلية الجنوبية، ما يلبي جزءاً كبيراً من احتياجات السكان الغذائية. إضافة إلى ذلك، توفر المزرعة فرص عمل هامة للسكان المحليين، من الرجال والنساء، مما يعزز التنمية الاقتصادية في الجزيرة.
بفضل هذه الجهود، تمثل مزارع جنوب سقطرى نموذجاً ناجحاً لعملية تطوير القطاع الزراعي في الأرخبيل. ومع استمرار التوسع في الرقعة الزراعية، يُتوقع أن يزداد الإنتاج عاماً بعد عام، مما يعزز من الاستدامة الاقتصادية والغذائية للجزيرة ويضعها على خريطة التنمية الزراعية في المنطقة.
والجدير بالذكر أن أرخبيل سقطرى يضم حالياً سبع مزارع نموذجية إلى جانب مزارع “بشاير”، والتي تعمل على زراعة الخضار والفواكه والحبوب. ومن بين هذه المشاريع، مزرعة في جزيرة عبد الكوري التي تشهد أولى عمليات الزراعة، مما يساهم في توفير الخضروات الطازجة لسكانها لأول مرة.