12 مايو 2020م / بوابة سقطرى
تغطية : أحمد جمعان تصوير : إبراهيم يوسف
يعيش آرخبيل سقطرى اجواء إيمانية خاصة بها في هذا الشهر الفضيل من حيت التراحم والتازر والزيارات التي تقوي أوتصر المحبة والتعاون فيما بينهم .. ولم يتأثر السقطريين بالقيود المتخذة للإحتراز من جائحة كورونا العالمية ولايزالون يمارسون حياتهم بشكل طبيعي
وحرص موقع بوابة سقطرى على توثيق حياة المواطنين بالجزيرة خلال هذا الايام المباركة .. حيت يمارس السقطريين حياتهم الطبيعية من بداية يومهم على مستوى نمط الحياة لكل منهم دون اي عوائق، فمنهم من يقوم الفجر لرعي أغنامة وإستخراج الحليب منها والاطمئنان عليها بإعتبارها احد المصادر الاساسية لحياته المعيشية .. فيما يقومون المزارعين بالتأكد من زرعهم وخاصة مزارعين النخيل الدين ييذلون إهتمام كبير في هذا الفترة لقرب نضج ثمارها .. كما تقوم الشريحة الاكبر في الجزيرة شريحة الصيادين بنشاطها منذ الصباح الى بعد الظهر ثم تنقل بعدها إنتاجها السمكي الى السوق للبيع
فيما تشهد أسوق المحافظة إقبال كبير .. فمنها سوق الصيد واللحم الذي يكتظ من بعد صلاة العصر من كل يوم بالمواطنين لجلب إحتياجهم من الصيد واللحم رغم إرتفاع أسعارها بشكل كبير بحسب ما أكد العديد من المواطنين للموقع
كما تشهد الاسواق الاخرى حركة دائمة لشراء مختلف الأصناف الغذائية وخاصة الرمضانية والتي تعكس إستقرار الحياة المعيشية للسكان ومدى حرصهم على تعزيز التغذية لأسرهم
وعرضت اسواق الملابس أنواع ملابسها وتصاميمها الجديدة أمام المواطنين بمختلف فئاتهم إستعداداً لعيد الفطر المبارك .. وسط تسوق متوسط في هذا الايام منذ منتصف الشهر الفضيل
وتمتاز سقطرى بطبيعة أهالها المسالمة وكرمها الغير محدود وحبهم لبعضهم البعض .. وتحرص الاسرة السقطرية في هذا الشهر على زيارة بعضها وتعزيز ثقافة التراحم بينها وتفقد جيرانها وتبادل الإفطار بينهم كجزء من العادات السقطرية الاصيلة
وفي الجانب الديني تصدح مساجد سقطرى بروحانية إيمانية خالصة في إقامة الصلوات والدروس الدينية وسيرة الانبياء في نهار رمضان وتقيم المساجد صلاة التراويح لينعم المصلين باليالي رمضانية ملئية بالإيمان والتضرع الى الله عز وجل لرفع البلاء والوباء عن بسقطرى وبلاد المسلمين
والتقت بوابة سقطرى في إستطلاعها بعدد من أبناء سقطرى للتعرف على طبيعة حياتهم حيت أكد الشيخ محمد عبد الله قيهان ان سقطرى دائما تستقبل شهر رمضان بأرواح دينية و محبة وأخاء وتسامح بين أهلها .. واشار ان هذا العام تنعم سقطرى بخيرات وفيرة وكل شي متوفر من إحتياج المواطنين في هذا الشهر المبارك الذي يتضاعف فيه الاجر
فيما قال الاستاد عبد الله طاهر ان عدم تأثر سقطرى بشكل مباشرة لجائحة كورونا ساعد في إبقاء لها روحانيتها الرمضانية .. لافتا ان الحياة المعيشية للمواطنين مستقرة رغم ان هناك عدة ظروف يوجهها المواطن، حيث لاننسى الدعم الذي قدمته مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية لمدن وقرى سقطرى من مساعدات غذائية ” المير الرمضاني ” بمناسبة الشهر الفضيل
وتطرق المواطن كيوف احمد الى ما يتميز به أهالي سقطرى في شهر رمضان من أعمال تعاونية مع بعضهم وإتباع الصفات الحميدة التي دعانا اليها ديننا الحنيف والتي تتمثل في قراءة القران وقصص الانبياء التي نستلهم منها الدروس والعبر بالإضافة الى زيادة صلة الرحم وغيرها من الأعمال التي حثنا عليها الدين الاسلامي.