29 أبريل 2021م / بوابة سقطرى
تقرير وتصوير : احمد نوح
صيد السمك من أقدم المهن في تاريخ البشرية، ويعمل بها أغلب سكان المدن الساحلية ومنهم سكان جزيرة سقطرى الذين خاضوا غمارها بكل حلوها ومرها ومصاعبها وما تحتاجه من إصرار وتحمل وصبر
إن غالبية أبناء الساحل بسقطرى صيادون بالفطرة، فكل صغير يشب ويكبر ويشاهد الوالد أو الجد وهو يخرج للبحر، نراه لا يقاوم الرغبة في الخروج مع الكبار، وبذلك يعتاد مواجهة الخطر منذ نعومة أظفاره، كما يعتاد ملوحة البحر وحرارة الشمس
ساعات طويلة
ويرى صيادي سقطرى ان رمضان في البحر يختلف عنه في البر، والإبحار في رمضان على متن قارب للصيد له لذة وطعم آخر عنه في أي مكان آخر، فلايزال الصيادون يقضون ساعات طويلة على قواربهم بحثاً عن الرزق لهم ولأسرهم
توزيع السمك
وعندما يعود الصياد السقطري بعد يوم متعب وشاق لاصطياد الاسماك في إعماق البحار يوزع جزء من إنتاجه بالمجان على اقاربه وارحامه وجيرانه والمحتاجين وايضاً لمن يقومون بإستقباله في الشاطئ، بينما الجزء الآخر من الإنتاج يتم بيعه على تجار أهل المدينة وبدورهم يقومون ببيعه في السوق العام والذي يتوافدوا إليه الأهالي لأخد احتياجهم من السمك الطازج والمتنوع مثل اسماك القشار والجحش والهامور وغيرها
رزق ثمين
ويحكي بعض الصيادين ان رحلة صيد السمك الشاقة أصبحت لا تأتي بثمارها المرجوة، خاصة أن تكلفة الخروج في كل رحلة لاتسد خسارة الرحلة وتعبها، الإ ان سكان أرخبيل سقطرى يؤكدون ان موائدهم تمتلىء في الشهر المبارك من خيرات البحر ومن حكاياته تحلو جلسات السمر بين الناس، ومن رزقه يعود الصيادين إلى أهلهم محملين بهدايا الرزق والخير الثمين.