24 نوفمبر 2022م / بوابة سقطرى
تغطية وتصوير: فريق التحرير
مثل الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات لمحافظة سقطرى العامل الأبرز في الحفاظ على استقرار الأرخبيل وتجاوزه الكثير من التحديات والأوضاع الإنسانية التي واجهته، حيث قدمت الإمارات ممثلة بالهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية مشاريع تنموية إنسانية وإغاثية لأمست احتياج الأهالي بمختلف المناطق.
وشمل الدعم أغلب القطاعات الحيوية في المحافظة، كالخدمات الاجتماعية، والطبية، والنقل، والتعليم، وقطاع صيد الأسماك، والبناء والتنمية المدنية، وتوليد الطاقة وإمدادها، والمياه والصحة العامة.
المطار
عملت الإمارات على تطوير وتأهيل مطار سقطرى لتعزيز دوره في خدمة مسار التنمية في الأرخبيل، إضافة لتسهيل التنقل من وإلى الجزيرة، وشملت عمليات التطوير إنارة مدرج المطار وصيانة السياج المحيط به بطول 9 كيلومترات، وبناء مباني لاستقبال المسافرين ومستودعات للخدمات الأرضيّة والطائرات الصغيرة، وإضافة صالتين لكبار الشخصيات، وصالات منفصلة لفرز وتفتيش الأمتعة ورفع كفاءات موظفيه.
الميناء
دعمت أيادي الخير بجهودها تأهيل وتطوير ميناء سقطرى عبر إضافة رصيف بحري بطول 90 مترا وزيادة الغاطس عمق أربعة أمتار ونصف لإرساء السفن الكبيرة، والعمل على تسوير وإنارة الرصيف وإنشاء مساحة فرز البضائع.
القطاع الصحي
وفي الجانب الصحي، ساهمت الإمارات في رفع كفاءة القطاع في الجزيرة عبر دعم وتشغيل مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية والمراكز الصحية وتوفير المعدات الطبية وسيارات الإسعاف، وإنشاء مبنى للطوارئ والعناية المركزة وتزويده بأحدث الأجهزة وغرفتين للعمليات و13 سريرا، وغرفة إنعاش طبقا للمعايير العالمية، إضافة لتوسعة مستشفى الشيخ خليفة وزيادة عدد أسرة المرضى به إلى 42 سريرا، علاوة على تجهيز 4 أسرة في قسم العناية المركزة، وإضافة وحدة غسيل كلوي تضم 5 أجهزة غسيل، وتجهيز الأشعة المقطعية بـ 16 جهازا، وإضافة تخصصات هي الأولى من نوعها في جراحة المسالك والطوارئ والقلب والكلى بالإضافة إلى عيادة متنقلة لأهالي المناطق النائية. وإنجاز نسبة متقدمة من مشروع مستشفى أم الإمارات للأمومة والطفولة.
قطاع الطاقة
وفي قطاع الكهرباء أنشأت دولة الإمارات 6 محطات كهرباء وقامت بتغيير الشبكة الهوائية بأخرى أرضية، ووزعت مولدات على القرى النائية حيث دشنت شبكة توزيع لأكثر من 30 موقعا، كما زودت الشوارع إنارة تعمل بالطاقة الشمسية فضلا عن إنشاء ثلاثة محطات توليد كهرباء بالطاقة الشمسية في “حديبو” بقدرة 2.5ميجا واط وفي “قلنسية” بقدرة 800 كيلو واط وأضافت أخرى بمنطقة نوجد.
المياه
أنجزت الإمارات حفر 53 بئر ارتوازي بسقطرى وعملت على بناء خزانات تجميعية وتوفير منظومات طاقة شمسية ومولدات كهربائية لضخ المياه عبر شبكات أنابيب للكثير من المناطق على مستوى الجزيرة، وكذا استكمال مشروع مياه دكسم الذي يعتبر من المشاريع الكبيرة في المياه ويخدم 28 منطقة محرومة من مياه صالحة للشرب.
الطرق
ساهمت دولة الإمارات في شق عدد من الطرق في أرخبيل سقطرى لتسهيل عملية التنقل في المحافظة وتخفيف من معاناة أبنائها، كما عملت على صيانة عدة طرق بمدينة حديبو ومناطق عدة التي تضرر بعضها جراء العوامل المناخية.
التعليم الأساسي والثانوي
وقد حرصت الأيادي البيضاء على تطوير وتأهيل القطاع التعليم للمساهمة على الارتقاء به الى مستويات متقدمة من خلال دعم مكتب التربية والتعليم باحتياجاته المختلفة منها 600 متعاقد لسد نقص المعلمين في المدارس، التكفل بطباعة الكتاب المدرسي وتوزيعها على المدارس.
التعليم العالي
وحرصت الإمارات على دعم وجود مؤسسات علمية في سقطرى من خلال دعمها إنشاء جامعة أرخبيل سقطرى الجامعة الأولى والوحيدة في سقطرى وقد حصلت الجامعة على تصريح رقم (5) لعام 2021م من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني وبدأت عامها الأول للعام الدراسي 2021-2022 م بكليتي الحاسوب والمعلومات وتضم تخصصي نظم معلومات وتقنية المعلومات، والإدارة والاقتصاد وتضم تخصصين إدارة أعمال واقتصاد أعمال.
التعليم الفني
ودعمت دولة الإمارات إنشاء معهد أرخبيل سقطرى الفني وأفتتح رسميا الدراسة فيه ويشمل تخصصات فنية ومهنية متنوعة لأول مرة في الجزيرة ويعتبر نقلة نوعية في التعليم الفني والمهني في الأرخبيل، ونفذ المعهد عدة دورات تدريبية وورش عمل بهدف رفع كفاءات أبناء سقطرى في الجوانب الفنية والمهنية.
مركز سقطرى للتدريب والاستشارات
حيث يعد المركز أحد المبادرات المقدمة من مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية لخدمة المجتمع السقطري ويمثل وجوده ضرورة ملحة لتطوير مهارات طلاب وكوادر المحافظة علمياً وثقافياً وإبراز كفاءاتهم. وقدم المركز منذ افتتاحه في إبريل 2019م دورات تعليمية وتأهيلية في اللغة الإنجليزية شملت دورات جميع المستويات (مبتدئة- متوسطة- متقدمة) دورات المحادثة باللغة الإنجليزية ودورات أساليب التدريس باللغة الإنجليزية، ودورات الحاسوب (ويندوز – وورد – بوربوينت)، دورات رياض الأطفال اقل من 10سنوات باللغة الإنجليزية.
وبلغ عدد الطلاب المستفيدين من دورات المركز منذ افتتاحه مستوى المركز وفرع قلنسية ما يزيد عن 7000 طالب وطالبة اجتازوا دوراته بنجاح.
الزراعة
يعد القطاع الزراعي من القطاعات الهامة والحيوية التي تحتاجها سقطرى وقد عملت الايادى البيضاء على إنشاء مزارع نموذجية ومزرعة بشائر 1 نوجد ساهمت في تزويد السوق المحلي باحتياجه من الخضار والفواكه، كما أنها عملت على تشجيع المزارعين على الزراعة والاهتمام بهذه الجانب الهام في الحياة من خلال توزيع عشرات الآلاف من الشتلات لمختلف الأصناف من الخضار والفواكه لتأسيس حدائقهم المنزلية لتحقيق اكتفاء الأسرة من الغذاء الآمن.