بقلم : مدير التحرير
انطلاقاً من النهج الذي أرسى قواعده القائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تقديم كافة أشكال المساعدة للشعوب الفقيرة والمحتاجة ومساعدتها في تلبية احتياجاتها ومتطلباته، حقق الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة الريادة على مستوى العالم باحتلالها المرتبة الأولى عالمياً في تقديم المساعدات ألإنسانية والإنمائية لدول العالم خلال السنوات الماضية
نقلة نوعية
أرخبيل سقطرى نال نصيب من تلك المساعدات والمشاريع التنموية والخدمية الجبارة والمختلفة، حيث أرسلت مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية سفن عدة تحمل مساعدات إماراتية إلى سقطرى، وعلى متن تلك السفن ايضاً أطناناً من المساعدات الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية، لإنعاش الخدمات المختلفة في الجزيرة…ومنذ سنوات ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تحقق عبر مشروعاتها الخدمية والتنموية نقلة نوعية في خريطة العمل الإنساني، وحرصت المؤسسة على وضع الخطط التموينية والتنموية التي تلبي متطلبات واقع سقطرى، وأبنائها، في شتى المجالات، وأرسلت كثير من المساعدات ضمن الجسر الإغاثي الذي تبنته لمصلحة التخفيف من معاناة أهالي الجزيرة
مواجهة كورونا
وقدمت الإمارات جهوداً كبيرة في ارخبيل سقطرى للقضاء على كورونا وجعل الجزيرة خالية من الملاريا، فنفذت إجراءات إحترازية عدة في سقطرى من خلال فريقها الطبي في مستشفى خليفة، حيث قامت برش شوارع مدن سقطرى ومناطقها ومحلاتها المختلفة، وقدمت أجهزة حديثة للمطار ونصائح توعوية ومحاظرات مختلفة لتوعية الانسان السقطري، فسخرت كل جهودها لمجابهة الفيروس بالجزيرة كماحرصت الإمارات رغم كل الظروف على مد يد العون لدول العالم
احتياجات الشعوب
ويأتي تواجد الأشقاء في إمارات الخير معنا، من منطلق حرصهم والتزاماتهم في مجال المساعدة الإنمائية الرسمية لأقل البلدان نمواً، وأن المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب،وبناء مشاريع تنموية لكل من يحتاج إليها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتجسد هذه السياسة الإنسانية لدولة الإمارات، تطبيقاً عملياً لثقافة التسامح والاعتدال التي تتبناها الدولة، وهذه المنهجية إرث متأصل في سياسة الدولة الخارجية، التي استهلها المغفور له الشيخ زايد.
ان أهالي أرخبيل سقطرى يقدمون آسمى آيات الشكر والتقدير دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة الشيخ خليفة الإنسانية على الاهتمام الكبير الذي تقدمه للأرخبيل من خلال مشاريعهم التنموية المختلفة والمساعدات المتنوعة والتي ساهمت في التخفيف عن معاناة وهموم المواطن السقطري في الحصول على المواد الهامة والضرورية لمعيشتهم، كما احدثت نقلة نوعية وتنموية كبيرة وملموسة في مختلف مناحي الحياة في أرخبيل سقطرى.