يعود الدعم الإماراتي للأشقاء في اليمن عموماً، وفي سقطرى تحديداً، إلى عشرات السنين، ترجمةً لتوجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وفي هذا السياق، فإن دولة الإمارات تقوم بدور متوازن في جزيرة سقطرى اليمنية، للحفاظ على الأمن والاستقرار ولدعم المشاريع التنموية، ولمساعدة أهالي الجزيرة
ويعود ارتباط الإمارات التاريخي بجزيرة سقطرى إلى سنوات طويلة سبقت حرب التحالف العربي ضد الحوثيين التابعين لإيران، ويمكن أن نجد شذرات منه في خواطر بعض البحَّارة الإماراتيين، مثل النوخذة «إسماعيل أحمد جاسم الحوسني» الذي يذكر أسماء كثير من رفاقه وأقربائه، ويقول إنه في أيام سفنهم الدومي (الشراعية) كانوا يجلبون التمور من البصرة إلى سقطرى عام 1954. وقد مكث لفترة في الجزيرة ثم تزوج هناك، وفِي عام 1978 أعاد ابنه وأحفاده إلى الشارقة. ويذكر أنهم كانوا ينقلون تجاراً يمنيين ومعهم أسماك المالح لبيعها في مومباسه وزنجبار في أفريقيا، وأنه عند انتهاء موسم الغوص في الخليج كان بعضهم ينتقل إلى سقطرى للغوص في جزيرة «عبد الكوري» التي تمتاز بكبر حجم محارها. ويذكر أن آباءهم وأجدادهم كانوا يمرون على سقطرى محملين بالتمور، سواء في طريقهم إلى الهند أو إلى أفريقيا. ويضيف أن أفراداً من قبيلة السودان المهاجرين من الشارقة، كانوا يستضيفونهم. كما يقول إنه لا تخلو إمارة من إمارات الدولة من ارتباط أسري مع سقطرى. وفِي عام 1992 عاد ذلك النوخذة البطل بذكرياته إلى سقطرى مع استكماله صنع باخرة خشبية في مصنعه في البطين، حيث سافر بها إلى سقطرى وعمل بنقل الأسماك إلى الإمارات، وأسس مصنعاً للثلج في سقطرى