12 يناير 2021م / بوابة سقطرى
تغطية : عارف عبده
تصوير : إبراهيم يوسف
لاشك ان الإهتمام بالأطفال مهمة في غاية الأهمية فالأطفال هم شباب و رجال المستقبل ولذلك من الضروري ضمان حقوقهم في حياة كريمة، ففي الوقت الذي يعاني الكثير من أطفال العالم من المشكلات الخطيرة سواء إن كانت بسبب الفقر أو العمل في سن مبكر أو العنف، يحظى أطفال جزيرة سقطرى على الإهتمام والرعاية الإنسانية في كل الجوانب
لقد اهتمت الأمم بحقوق الاطفال ركزت منظمة اليونيسف اهتمامها على رعاية الأطفال و الوفاء بحاجاتهم و فتح أبواب الفرص أمامهم من أجل حياة كريمة وسنت اتفاقية حقوق الطفل وهي عبارة عن مجموعة من القواعد و الأسس التي تضمن حق الطفل
ومن منطلق ان الأطفال يحتاجون إلى توفير كل ما يرفع معنوياته سواء إن كان ذلك بالحب أو التفهم أو الإحساس بالأمان ،و كذلك توفير الدعم المادي اللازم لحمايتهم من الحرمان، وفرت مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية الكثير من الدعم لضمان حقوق الأطفال في التعليم المجاني حيث أسهمت في بناء وترميم المدارس في جميع مناطق آرخبيل سقطرى ووفرت لهم بيئة تعليمية مناسبة من خلال توفير المدرسين والكتب الدراسية والاثاث المدرسية والمواد القرطاسية وتوفير المواصلات والانشطة الصفية والاصفية المختلفة .. كما يحظى الطلاب الاوائل بالتكريم والرعاية ناهيك عن الدورات المختلفة التي تغرس في عقولهم المعرفة وفي نفوسهم الحب والرغبة لومواصلة التعليم والاستفادة من من كل الإمكانات المتاحة لهم من أجل بلوغ أهدافهم وتحقيق احلامهم المستقبلية
ومن ضمن إهتماماتها بأطفال سقطرى وتربيتهم علمياً واجتماعياً أنشئت دولة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة السقطرية حديبوه مدرسة عطايا النموذجية وهي أول مدرسة نموذجية بأرخبيل سقطرى والتي جرى إنشاؤها بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي وثمن أولياء أمور الطلاب والطالبات والمدرسين في مدرسة عطايا دور الهلال الاحمر الإماراتي في تقديم الدعم للطلاب والطالبات
وعلى مدى سنوات تواصل الدعم الإماراتي لأطفال سقطرى حيث تتخرج من مركز سقطرى للتدريب والإستشارات التابع لمؤسسة خليفة بن زايد ال نهيان للاعمال الإنسانية دفعات متنوعة لدورات رياض الاطفال ، وتم مؤخراً تخريج دفعة جديدة قوامها 30 طالب وطالبة من عمر 5 سنوات إلى 10 سنوات استمروا شهرين تم تعليمهم خلالها الاحرف والارقام الحسابية باللغة الانجليزية، ويأتي تخريج هذه الدفعة ضمن سلسلة دفعات قام المركز بتخريجها في مختلف التخصصات ومنها رياض الاطفال
وحقق الأطفال المشاركين في الدورات المختلفة نجاحات كبيرة واستفادة معرفية وعلمية ، كما اضافت لهم الدورات في رياض الاطفال إلى جانب دروسها العلمية انشطة ترفيهية كالموسيقى والرسم ولقيت مشاركة واسعة واقبالاً كبيراً من براعم جزيرة سقطرى
لاشك ان مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية تبذل جهود جبارة من اجل إسعاد الأهالي في جزيرة سقطرى وخاصة أطفالهم الذين يعتبرون نواة ومستقبل الجزيرة التي تسيربخطوات متسارعة نحو غد مشرق ومستقبل أفضل.