21 يوليو 2022م / بوابة سقطرى
تغطية: فريق التحرير
حظيت منطقة ستيرو جنوب سقطرى بدعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة في تنفيذ المشاريع السكنية والخدمية والترفيهية للمنطقة وإعادة الأمل لسكانها جراء الأضرار التي لحقت بهم من إعصار تشابالا وميج الذي ضرب الجزيرة في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر 2015م.
وشهدت منطقة ستيرو وهي أحد المناطق ذات الكثافة السكانية في الأرخبيل تدخل إنساني عاجل من دولة الإمارات عبر أذرعها الخيرية مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي الذي تمثل في تشييد مدينة الشيخ زايد1 السكنية المخصصة للأهالي المتضررة من الأعاصير، بأماكن آمن بعيد عن الأودية ومجاري السيول والمنحدرات.
وفتحت المدينة السكنية في أبريل 2017 م التي تتكون من 161 وحدة سكنية ومدرسة مع ملحقاتها ووحدة صحية وجامع وحديقة أطفال وملعب رياضي ومشروع كهرباء بالطاقة البديلة وخزان مياه بالإضافة إلى محطة وقود.
وحصلت كل أسرة في المنطقة على وحدة سكنية خاص بها، وذلك في ظل الحرص الذي يبذله الأشقاء لتحقيق رخاء ورفاهية للأسر وتعويضهم على ما حل بهم من أضرار جسيمة بممتلكاتهم جراء تلك الأعاصير السابقة.
وتواصلت الجهود التنموية الإماراتية في المدينة التي شهدت في العام 2018م افتتاح مشروع المياه للمدينة والذي يستمر في ضخ المياه بشكل يومي للوحدات السكنية والمرافق الخدمية.
ويتكون المشروع من عدد 3 آبار ارتوازية التي تعمل منظومتها بالطاقة الشمسية وخزان كبيرة سعة 50 ألف لتر بالإضافة إلى خزانين بسعة 3000 جالون بالقرب من المدينة وشبكة أنابيب تمتد ما يزيد عن 3 كيلو من البئر وصولاً إلى المدينة، وشكل المشروع أهمية بالغة في إنهاء مشكلة زف المياه على الظهور من الآبار الجوفية حول المنطقة والتي أنهكت الأهالي في الحصول على احتياجاتهم من المياه.
ووقفت مدينة الشيخ زايد 1 ستيرو منتصف الشهر الماضي يونيو أمام أنجاز أحد أكبر المشاريع الخدمية للمدينة والمتمثل في افتتاح محطة الكهرباء زايد 6 للمرة الأولى وذلك ضمن الجهود الإماراتية لتطوير المنطقة ومدها بالمشاريع الأساسية ذات الاحتياج اليومي للحياة العصرية.
ويتكون مشروع المحطة من مولدات كهربائية تعمل بقوة 200 كيلو واط ومحطة طاقة شمسية بقوة 215 كيلو وشبكة كهربائية هوائية تمتد من المحطة إلى المدينة بطول 3 كيلو متر وشبكة اخرى تمتد لمشروع مياه بطول كيلو ونصف بالإضافة لمحولات وخزانات تخزين الوقود.
وحظيت منطقة ستيرو في إطار الجهود الإماراتية بتدشين العمل بمزرعة بشاير 1 النموذجية وهي المزرعة الأولى من مزارع بشاير التي سيتم إنشائها على مراحل لتشمل كافة مناطق وقرى سقطرى.
وتتميز المزرعة بمعدات زراعية حديثة وشبكة ري تعمل بنظام التقطير. وتزرع المزرعة مختلف أنواع الخضار والفواكه، بالإضافة إلى إنشاء مشاتل الخضار والفاكهة لتعزيز الجانب الزراعي في مناطق نوجد بشكل عام، والإسهام في تعزيز الوعي المجتمعي بالجانب الزراعي وأثره الإيجابي في توفير الغذاء الآمن للأسرة السقطرية.
وفي الجانب الرياضي والثقافي عززت دولة الإمارات مكانة القطاعين وبنيتهم التحتية في المنطقة من خلال إنشاء ستاد ربدان الرياضي والثقافي لاحتضان كافة الفعاليات الرياضية والثقافية التي تقام على مستوى الشريط الساحلي الجنوبي والجزيرة بشكل عام.
حيث تم تشييد ستاد على مساحة 18 ألف متر مربع، والذي يضم مقاعد للجماهير ومنصبة لكبار الضيوف وغرف تبديل واستراحة للفرق الرياضية وغرفة للحكام ومخزن. كما يضم أيضا سوق شعبي تراثي مع كافة المراحل الملحقة به.
ويعد ستاد ربدان من أكبر المشاريع الرياضية والثقافية على مستوى المحافظة، والذي يسهم في خدمة عدد كبير من الشباب وصقل قدراتهم الرياضية المختلفة، إلى جانب ما يمثله من أهمية في الحفاظ على الموروث الثقافي المتنوع الذي تزخر به الأرخبيل.
ويحتضن ستاد ربدان خلال الأيام القادمة فعاليات مهرجان الشيخ زايد الذي يتخلله أنشطة ثقافية وتراثية ورياضية متنوعة تستمر ما يقارب الشهرين حيث يختتم فعالياته بإقامة العرس الجماعي لشباب وفتيات سقطرى.
وفى جانب المحروقات افتتحت الإمارات العربية المتحدة في الفترة السابقة محطة للوقود في منطقة ستيرو التي تخدم مناطق نوجد وقعره وأجزاء من دكسم، والتي تساعد على إنهاء المعاناة السابقة التي تواجه المواطنين خاصة شريحة الصيادين في تحمل أعباء نقل الوقود من مدينة حديبو بالإضافة إلى فتح منفذ لتوفير الغاز المنزلي بشكل يومي أمام الأهالي.
وليس هذا فحسب بل تواجد دولة الخير والعطاء الممثلة بأذرعها الخيرية الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية ماتزال تباشر كافة الدعم والمساندة لأبناء الأرخبيل بشكل عام على مختلف الجوانب الحيوية والخدمية التي تلبى احتياج المواطن السقطري حتى ينعم بحياة كريمة.