30 أكتوبر 2019م / بوابة سقطرى
كتب : سعيد ابو وزير
خيمت أجواء من الترقب والقلق على آرخبيل سقطرى وسط تضارب الأنباء عن بدء تأثر سواحلها بمقدمة إعصار «كيار»، نظرا لتأثرها بحالة من عدم الاستقرار الجوي، وتم دعوة سكان سقطرى بعدم المغامرة والبقاء في الأماكن الآمنة خلال فترة مرور الإعصار حتى لا يعرضوا أنفسهم للخطر وعدم التهاون في اخذ الحيطة والحذر والانتقال من الأماكن المتضررة والبقاء في المنازل وعدم الخروج إلا في حالات ضرورية والابتعاد عن الأماكن المنخفضة ومجاري السيول لاحتمال فيضانها، وكذلك تجنب الوقوف أمام أعمدة الكهرباء أو تحت الأشجار نظرا لاحتمال هبوب الرياح القوية وكذلك بتجنب استخدام الهواتف النقالة أثناء العواصف الرعدية، وإغلاق الأبواب والنوافذ داخل المنازل بصفة محكمة وتثبيت المواد والأجهزة غير المثبتة بشكل جيد.
إستجابة سريعة
وهناك استعدادات مكثفة في أرخبيل سقطرى لمجابهة جميع الاحتمالات ومواجهة أي طارئ، مستشفى خليفة بن زايد في سقطرى، أعلن جاهزيتة واستعداد جميع أقسامه لأي احتمالات أو طوارئ يمكن أن تنجم عن إعصار ” كيار “، فيما وضعت جميع العاملين من أطباء وفنيين وهيئة تمريض على أهبة الاستعداد التام والاستجابة السريعة في حالة حدوث طوارئ بفعل الإعصار.
تجهيز الفرق
وأكد مدير مستسفى الشيخ خليفة بن زايد احمد خلاف ان المستشفى عمل على تجهيز الفرق الطبية استعداداً لاي طارئ ..لافتا ان الفريق الرئيسي سيتواجد في مدينة حديبوه ونواحيها وهناك فرق تم توزيعها على المناطق الشرقية و الغربية وسيكونون فيها خلال فترة الاعصار لتقديم المساعدة الطبية والعلاجية لمن يحتاج ذلك
من جهته قال مدير ناظر تمريض مستشفى خليفة بن زايد آل نهيان مساعد طبيب احمد علي، عن استعداد مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان سقطرى في توفير كافة المتطلبات الطارئة لانقاذ حياة المواطنين لمواجهة إعصار كيار الّذى من المحتمل يضرب سقطرى في الأيام القادمة، وأضاف ان هده التجهيزات جاءت بعد اجتماع إدارة المستشفى ممتلة بمدير المستشفى الدكتور احمد خلاف لتجهيز كافة ادوات السلامة الطبية وسيارات الاسعاف وتشكيل فرق طبية متكاملة في الجهات الشرقية والجهات الغربية وفريق ثابت بطوارىْ مستشفى الشيخ خليفة وتعمل على تقسيم تحركات داخل العاصمة في انقاد المواطنين من إعصار كيار، حيت تنبه مستشفى خليفة جميع سائق المركبات والصيادين والمواطنين الابتعاد عن الوديان واخد الحيطة والحدر خلال الإعصار.
معلومة عن الأعاصير
الأعاصير عبارة عن عواصف (حركات هوائية) حلزونية، تنشأ في العادة فوق البحار أو المحيطات الاستوائية وتتجه نحو اليابسة مسببة الدمار لكل ما يعترض طريقها بسرعة تقارب 72 ميلاً وفي بعض الأحيان تصل إلى 180 ميلاً في الساعة وتستمر لأيام عدة، وفي الغالب يكون أشد الدمار على الشواطئ، لأن الأعاصير تقلل من سرعتها بعد احتكاكها باليابسة، وتحدث هذه الأعاصير عندما يسخن الماء في البحار الاستوائية إلى درجة حرارة تتراوح بين27,30 درجة مئوية إذ يعمل علي تسخين طبقة الهواء الملاصقة له، وبتسخينها يخف ضغط الهواء فيتمدد ويرتفع إلى أعلى ويكون منطقة ضغط منخفض تنجذب إليها الرياح من مناطق الضغط المرتفع المحيطة فتهب عليها من كل اتجاه ما يؤدي إلى تبخر الماء بكثرة وارتفاع هذا البخار الخفيف إلى أعلى وسط الهواء البارد ولقياس درجة قوة الأعاصير يتم تحديد كثافة الإعصار بواسطة مقياس (فوجيتا) وتقاس الأعاصير بحجم الدمار الذي تخلفه وليس بأحجامها الطبيعية.