18 أغسطس 2024م / بوابة سقطرى
تغطية: فريق التحرير
وسط أجواء استثنائية تعكس عبق الماضي وجمال التراث، وصلت قافلة الأمير للهجن التراثية الاستكشافية إلى مهرجان الأمير التراثي الثقافي في دكسم. القافلة، التي تجسد حياة الأسلاف في تنقلاتهم اليومية، قدمت عرضًا مهيبًا عند وصولها، جابت فيه موقع المهرجان وسط ترحيب حار من الزوار الذين أعربوا عن إعجابهم الكبير بهذا الحدث المميز.
القافلة التي تُعدّ إحدى الفعاليات الرئيسية للمهرجان، انطلقت في رحلة استكشافية عبر عدد من مناطق الجزيرة بدعم من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية. بدأت مسيرتها من منطقة ليم بدكسم، مرورًا بحجهر، ودعرهوا، وفرمهن، وعابوب، وصولًا إلى القرى الأخرى. على مدار 10 أيام، جابت القافلة التي ضمت 30 رجلًا و6 نساء، باستخدام 24 هجنًا ركابًا و7 مسائر، مختلف التضاريس الجبلية والسهول، في مشهد يعيد إحياء ذكريات الزمن الجميل.
رحلة القافلة لم تكن مجرد تنقل، بل كانت بمثابة إعادة إحياء للعادات والتقاليد السقطرية القديمة، حيث كانت الهجن تُستخدم كوسيلة أساسية للتنقل ونقل الاحتياجات من الغذاء وغيره بين القرى والمناطق. هذا التقليد الذي يُعبر عن أصالة التراث العربي، جرى استعراضه بعناية في هذه الرحلة التي حملت رسالة تراثية إلى مختلف مناطق سقطرى، ما جعل الحاضرين يعيشون لحظات استثنائية تعيدهم إلى زمن الأسلاف.
ومن المقرر أن تُختتم رحلة القافلة بمشاركتها في الفعاليات الختامية لمهرجان الأمير، حيث ستُكرّم الجهود المبذولة في الحفاظ على هذا الإرث العريق، لتكون هذه الرحلة رمزًا للارتباط الوثيق بين الماضي والحاضر، ولتأكيد أهمية نقل هذا التراث للأجيال القادمة.