1 نوفمبر 2022م / بوابة سقطرى
تغطية: فريق التحرير
انطلاقا من قوله تعالى «وجعلنا من الماء كل شيء حي» صدق الله العظيم، وباعتبارها شريان الحياة للمواطن نفذت الفرق الهندسية التابع لشركة المثلث الشرقي القابضة وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة عدة من المشاريع التنموية الحيوية في قطاع المياه بمحافظة سقطرى انهت خلالها معاناة سكانها بالمدن الرئيسية وعشرات المناطق النائية التي تعيش شح مائي كبير في معظم شهور السنة والتي كانت سببا في عدم استقرارهم في السابق.
حيث سعت أيادي الخير منذ تواجدها الإنساني والتنموي في سقطرى على رفع من معاناة الأهالي في مختلف القطاعات منها قطاع المياه الذي حظي بدعم واهتمام كبير باعتباره شريان الحياة وعلى أثره توجد الحياة والاستقرار الاجتماعي والمعيشي والنفسي.
وعملت دولة الإمارات من خلال تدخلها بقطاع المياه على حفر 53 بئر منها 49 بئر ارتوازي بالخدمة حاليا وعدد2 بئر ارتوازية جاري العمل فيها و2 أحواض تجمع مياه في عدد من مناطق سقطرى التي تعاني من نقص في المياه بالإضافة الى تركيب 5 خزانات بسعة 50 جالون وربطها بمنظومة الطاقة الشمسية في عملية ضخ المياه بشكل متواصل للمحافظة على استدامتها بشكل دائم وعدد 5 خزانات حجرية بإجمالي سعة تخزينية 300 ألف لتر، كما تم صيانة السدود لتعود في حفظ المياه لتغذية الأبار، إلى جانب تركيب محطات تعقيم خزانات المياه بالكلور لكل من (حديبو- موري- قلنسية)، وتركيب عدد 12 خزان منها 6 خزانات جديدة بسعة 50 ألف جالون في منطقة حديبو و6 خزانات في المناطق (زاحق، سلمهوا، ديحمض، موري، حديبو) بالإضافة إلى رفد الآبار في منطقة حديبو بمولدات كهربائية، وإصلاح خطوط التوزيع الرئيسية بعد أضرار إعصار شابالا.
ووسعت الإمارات خدمة المياه لعدد من المناطق واستحداث شبكات توزيع رئيسية في كل من (حولف، دليشه، البادية، سلمهو، ستيرو، نوجد وغيرها) وكذا صيانة خط تغذية سد عيهفت وصيانة الشبكة الداخلية لقرى الساحل الغربي.
ونفذ الأشقاء بدولة الإمارات العربية المتحدة مشروع مياه دكسم الذي يعد من أكبر من المشاريع الخدمية على مستوى الأرخبيل وأكثرها أهمية، حيث يضم المشروع بئر مياه تم حفرها في وادي سرهن وغاطس 25 حصان و5 خزانات مياه تم إنشائها في أماكن مختلفة لتوزيع المياه على 20 قرية تعاني من شح مائي عبر شبكة أنابيب تمتد لآلاف الأمتار.
وتعتمد معظم مناطق دكسم التي تقع في المرتفعات الجبلية لسقطرى في المياه من خلال حصاد مياه الأمطار في الخزانات الأرضية للاستخدام الآدمي والحيواني وتشدد معاناتهم في حالة تأخر هطول الأمطار ونفاذ الكمية المخزونة.
وافتتح الفريق الهندسي خلال شهر مارس الماضي مشروع تحلية المياه بمدينة قلنسية، الذي يعمل على أنتاج 280 ألف لتر يوميا من المياه وضخها للمدينة لإنهاء معاناة سكانها من انعدام المياه الصالحة للشرب.
وشهد افتتاح المشروع حضور قيادة السلطة المحلية والمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والقطاع النسوي تأكيدا على أهمية المشروع الذي يعتد من أكثر المشاريع التي بحاجة لها المديرية وأبنائها.
وبذلت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان خلال السنوات الماضية جهودا جبارة لتخفيف من معاناة الأهالي طيلة فترة الجفاف من خلال تخصيص صهاريج لنقل المياه للمناطق الأكثر احتياجا وتحقيق لهم بذلك استقرار اجتماعي وإعادة بسمة الحياة على وجوههم.