منّ الله على جزيرتنا الحبيبة بأمطار الخير البركة في مساء الأربعاء الموافق 16أكتوبر، ومازالت السماء ملبدة بالغيوم وزخات المطر المتناثرة والمتساقطة في مناطق وقرى الآرخبيل لتبعث في النفوس التفاؤل والاستبشار
الحقيقة أن نعم الله كثيرة وجميلة ولكن نعمة المطرعندما تنزل من السماء تأخذ طابع مغاير وفريد، لانها حياة لكل ما في الأرض تصديقا” لقوله تعالى ( وجعلنا من الماء كل شئ حيا)
في سقطرى تتجد حياة عندما ترابها ترتوي من قطرات المطر، لان أغلبية سكانها يعيشون ويعتمدون على تربية ورعي المواشي، وهي حياة مؤروثة عن الآباء والأجداد، حيث يعكف الأهالي على تربيتها والأهتمام بها، خصوصا أن سقطرى تعاني من قحط بسبب قلة الأمطار .
وعندما يغيث الله سقطرى بالمطر يتجدد الأمل لدى الناس، فيذهب الكل لممارسة أعمالهم بكل نشاط وحيوية، وتعود البهجة للنفوس، وتشهد المدارس أقبالاً كبيراً من الطلاب والطالبات الحالمين بمستقبل أفضل من خلال نهلهم للعلم والمعرفة، أما الأسواق كعادتها تكتض بالباعة والمشتريين، وتدب الحركة في جميع أرجاء لآرخبيل الذي يتزين بشاشة وجوه الرجال وحيوية النساء وإبتسامة الأطفال الابرياء
بقلم محمد سعيد بن محميدان تصوير ابراهيم يوسف
