Site icon Socotra Online | سقطرى أون لاين

ربان البحر جميل أحمد نصيب : في رمضان أقضي ساعات طويلة في البحر لاصطياد الأسماك الدسمة للأهالي والسوق

28ابريل 2021م/ بوابة سقطرى
تغطية وتصوير: أحمد نوح

يستقبل السقطريون شهر رمضان المبارك بالعديد من الطقوس الدينية الإسلامية ويحتفون فرحاً بقدوم الشهر الفضيل، ويشتهر المجتمع السقطري بالكرم وخاصة مدينة قلنسية التي تعرف بطيب اهلها وكرمهم، حيث يمارس أهلهم لكثير من المهن ومنها الصيد…
وتشتهر بحارمدينة قلنسية بوفرة الأسماك الطازجة بمختلف انواعها واحجامها حيث يتم تصدير الاسماك للأرياف وضواحي المدينة وايضاً لخارج سقطرى وهذا ما يشكل ارتياح مجتمعي إذ ان الأهالي يحصلون على متطلباتهم من عنصر البروتين واليود بكل يسر وسهوله
وللصياد السقطري حكايات متعددة في رمضان إذ يقضي أوقاتاً كثيرة في البحر بحثاً عن الأسماك لتزويد السوق والصائمين بالأسماك الدسمة والطازجة
بوابة سقطرى أجرت لقاء مع أحد ربابنة البحر الصياد جميل أحمد عبله نصيب رئيس موقع قلنسية الإنتاجي السمكي وأحد كبار الصيادين في المدينة، وفي اللقاء هنأ بن نصيب جميع الشعوب العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك راجياً من الله ان يعيده على الجميع في خير وسلام
ويحكي جميل بن نصيب قائلاً : ان حياة الصياد في رمضان ولا سيما الصياد السقطري تبدأ منذ ساعات الصباح إلى الساعة الرابعة عصراً بمعدل 12 ساعة يومياً لتزويد الصائمين بالأسماك الطازجة
ويضيف في حديثة: جزء من الصيادين يبحثون عن اسماك البياض وبعضهم يقومون بإصطياد اسماك القرش وآخرين يصطادون اسماك القشار امثال الجحش والهامور وغيرها من انواع الاسماك الدسمة والطازجة، وذلك تلبية لطلب الأهالي والسوق
ويواصل بن نصيب سرد حكايته قائلاً: يعيش الصياد السقطري تفاصيل خاصة في رمضان إذ أن جزء من إنتاجه يوزعه بالمجان على اقاربه وارحامه وجيرانه والمساكين وايضاً لمن يقومون بإستقباله في الشاطئ والجزء الآخر من الإنتاج يتم بيعه على تجار أهل المدينة وبدورهم يقومون ببيعه في السوق العام والذي يتوافدوا إليه الأهالي لأخد احتياجهم من السمك الطازج
ويختم نصيب حكايتة ان التراحم من أهم الصفات التي تجمع ابناء سقطرى، حيث يتسمون بالطيبة والأخلاق العالية وتجمعهم صفات كثيرة ومحبة متناهية تأكد عمق جذورهم وإخلاصهم لبعضهم البعض
خلاصة القول ان موائد سقطرى تمتلىء في شهر رمضان المبارك من خيرات البحر في قلنسية ومن حكاياته تحلو جلسات السمر، ومن رزقه يعود الصيادين إلى أهلهم محملين بهدايا البحر ورزقه الثمين الذي لاينقطع.

Exit mobile version