1 سبتمبر 2020 / بوابة سقطرى
تغطية وتصوير: عارف عبده
بنجاح كبير واصداء إيجابية تحدث عنها الجميع بإعجاب ، أختتمت اولى رحلات الهجن الإستكشافية في آرخبيل سقطرى بمشاركة13رحال طافوا غمار الرحلة لمدة 15يوم بدعم من مؤسسة الشيخ خليفة للاعمال الإنسانية
موروث ثقافي
بوابة سقطرى الاخبارية التقت عدد من الرحالة واجرت معها هذه اللقاءات يقول الشيخ علي مبارك حصنهي إن الرحلة بدات من مدينة زايد1باستيرو جنوب سقطرى وانتهت بالعودة اليها بعد ان جابت عدة مناطق سياحية واثرية على ظهور الجمال لإعادة إحياء أرتاً قديماً أندثر من عقود من الزمن، وسلكت القافلة المسار الذي كان يسلكه الاباء والاجداد لاسباب معظمها إقتصادية للبحث عن العيش والرعي او التجارة او الترحال المستمر، وكونت موروث ثقافي يفخر فيه الاجيال منهم هولاء الرحالة السقطريين الذين شدوا الرحال وتحملوا الصعاب لاجل البحث عن اثر مسير قوافل اجدادهم على الهضاب ومنحدرات الجبال وضفاف الاودية فوجدوا معالم الطرق القديمة قد طمست الطبيعة اثارها وتبقى القليل من معالمها وتكونت فيها الاشجار والاحجارة لكن اصرار الرحالة على إحياء مسير اجدادهم دفعهم إلى إزالة الاحجار والاشجار التي كونتها الطبيعة في طرق الهجن قديما ولكي يتسهل لهم المرور والعبور وإعادة معالم الطرق التي سلكها الاجداد قديما
خطى الاجداد
اوضح الشيخ علي احمد الكراني بان الرحلة لم تكن بالنسبة له ولبقية الرحالة مجرد ترفيه بل لإحياء تراث الاولين واقتفاء اثرهم بالعيش على خطى آبائنا واجدادنا فقررنا التنقل بالجمال لانها كانت وسيلتهم بالتنقل وسلكنا طرقهم القديمة دلنا عليها الشيخ علي مبارك احد المشاركين في الرحالة وهو من جيل الاجداد، وحقيقة وجدناها طرق صعبة ووعرة وادركنا مدى تكبد الاجداد لمصاعب الحياة من اجل العيش عيشة كريمة وتخليد تاريخ حضاري لنا، فحياتهم كانت بدائية وبسيطة يسودها التفاهم والانسجام فكان لزاما علينا ان نتحدى الصعاب للعيش على خطى الاجداد فعشنا 15 يوم وسط الطبيعة بعيدا عن حياة العصر الحاصر الحالي ورفاهيته بركوب الجمال والسير في طرق صعبة ووعرة في ضفاف الاودية ومنحدرات الجبال تاركين كل الرفاهيات وقررنا نعيش حياة بسيطة تشبه حياة الاجداد لنفهم ماورثوه لنا من تاريخ حضاري وثقافي، وتسنى لنا معرفته لكي يتم نقله للاجيال الجديدة لتحافظ عليه من الاندثار
التقارب الإنساني
وفي هذا الصدد قالت المشاركة اليابانية ” آنا ” بان الرحلة ضمت مشاركين من جنسيات مختلفة ، 10من ابناء سقطرى اليمنية وإماراتي وهندي وانا من اليابان ، وتضيف : رغم مشقة الرحلة الا انها شيقة سنحت لي التعرف عن قرب بالمجتمع السقطري وعاداته وتقاليده ، وبالفعل فريقنا الإستكشافي الصغير ساده الاخاء والإنسجام والتعاون وحقيقة لا يسعني الا ان اقدم جزيل الشكر والتقدير لمنظمين هذه الرحلة لانهم اتاحوا لي فرصة التعرف على عادات وتقاليد هذا الشعب الطيب والمسالم والعيش فترة بسيطة بينهم في بيئة آمنة مسالمة لا يخشى فيه الشخص على نفسه ، فأهل سقطرى كرماء طيبون يرحبون بالضيوف، وقد تم إستضافتنا في اكثر من منطقة نمربها تقوم النساء باستضافتي حتى نغادر وقد قمنا بعمل لي الحناء وسمحنا لي بمشاركتهم في اعداد الخبز والماكولات السقطريه
رحلة تاريخية
اكد نسيم محمد احد ابناء ديحمري الذي استضاف الرحالة في محمية ديحمري بانه اندهش كثيرا بعد ان شاهد قافلة من الجمال تتجه نحو ديارهم لتتخطاها نحو محمية ديحمري، واضاف أثار ذلك المشهد تفكيري واعجابي وتسألت لماذا يترك هولاء الرحالة الترحال بالسيارات وسائل النقل المتطورة ويفضلون ركوب الجمال وتحمل التعب وكل ذلك لاجل إحياء ارث مندثر من زمن طويل وحقيقة بادرت باستقبالهم والجلوس معهم والتحدث اليهم فوجدت فيهم إصرار وعزيمة لاجل تحقيق هدف رحلتهم وهو إحياء مسير الاجداد وحييتهم على ذلك وتمنيت ان كنت معهم واتمنى ان تكرر هذه الرحلة والشكر موصول لكل المشاركين والداعمين لرحلتهم الاستكشافية مؤسسة الشيخ خليفة الإنسانية التي لها اسهامات كثيرة هدفت الى مساعدة اهالي سقطرى على العيش الكريم وتخليد وتوثيق موروثهم الثقافي والحفاظ عليه من الاندثار.