Site icon Socotra Online | سقطرى أون لاين

بمشاركة رسمية ومجتمعية واسعة.. نجاح باهر لحملة نظافة سقطرى مجتمع يتحد من أجل بيئة أفضل

بمشاركة رسمية ومجتمعية واسعة.. نجاح باهر لحملة نظافة سقطرى مجتمع يتحد من أجل بيئة أفضل

13 أكتوبر 2023 / بوابة سقطرى
تغطية: فريق التحرير
حققت حملة النظافة الواسعة التي شهدتها محافظة سقطرى أمس الخميس نجاحًا باهرًا وشهدت مشاركة فاعلة من الجهات الرسمية والقطاعات المختلفة والمجتمع المحلي، بهدف التخلص من النفايات المتراكمة والمنتشرة في مدينة حديبو وتهيئة الجزيرة لموسم السياحة.
تمت هذه الحملة بتنظيم من جامعة أرخبيل سقطرى وصندوق النظافة بالمحافظة الذي قدّم كافة الجهود في تنفيذها والسلطة المحلية، بالإضافة إلى دعم سخي من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وذلك تحت شعار “لا للقات بعد اليوم”. وقد تم رفع عدد كبير من المواد الصلبة والبلاستيك ومخلفات القات التي كانت تغطي معظم الشوارع والمحلات وواجهة المدينة. وتمت إعادة الرونق الجمالي والطبيعة المميزة للمدينة، وذلك تزامناً مع قرار محافظ المحافظة بمنع دخول شجرة القات إلى الأرخبيل، نظرًا لتأثيرها السلبي في احداث تلوث في المناطق العامة والبيئية.
وفي هذا السياق، رصد موقع بوابة سقطرى الأخبار آراء قيادة السلطة المحلية والشيوخ والشخصيات الاجتماعية والمشاركين في الحملة وأدوارهم في القضاء على المخلفات. وقد بدأت البداية مع وكيل أول محافظة سقطرى، رائد الجريبي، الذي أكد على أهمية هذه الحملة في تحقيق رؤية تجعل سقطرى خالية من النفايات والمخلفات الصلبة والبلاستيكية، وتعزيز المشهد البصري للجزيرة. كما رأى في هذه الجهود فرصة لرفع الوعي المجتمعي حول الحفاظ على البيئة والأماكن العامة. وأشاد الجريبي بدور الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان في دعم هذه الحملات المجتمعية التطوعية وتعزيز الوعي بأهمية النظافة والحفاظ على البيئة.
ورئيس لجنة التنمية، الشيخ علي عيسى بن عفرار، أشار إلى أن انطلاق حملة النظافة تحت شعار “سقطرى بلا قات” يأتي للمشاركة في تهيئة الجزيرة وإظهارها بمظهر يليق بمكانتها كمنطقة بيئية وسياحية. وتهدف هذه الجهود أيضًا إلى التخلص من البلاستيك المنتشر على الشوارع العامة، والذي كانت شجرة القات هي السبب الرئيسي وراء تلك المشكلة. وقد تم حظر دخول شجرة القات إلى الجزيرة بقرار من محافظ المحافظة.
تُعتبر هذه الحملة مثالًا ناجحًا على التعاون الاجتماعي والجهود المجتمعية التي تستهدف النظافة والاستدامة البيئية في سقطرى. وأعرب مدير مكتب محافظ سقطرى، فهمي علي إبراهيم، عن امتنانه لمؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية على دعمها واهتمامها بقطاع النظافة للحفاظ على بيئة الجزيرة وصحة أبنائها.
وأكد نائب رئيس لجنة التنمية، سالم داهق علي، أن مشاركتهم في حملة النظافة تأتي استجابة لدعوة الجهات المنظمة والداعمة لنظافة العاصمة حديبو، نظرًا لأهميتها في حياة المجتمع. وتُعد هذه الحملة أيضًا محط طيبة برعاية سعادة خلفان المزروعي للمحافظة على بيئة نظيفة، خاصةً في ظل موسم سياحي عالمي وإقليمي، وللتخلص من نفايات التي سببتها شجرة القات في سقطرى خلال الفترة السابقة، ودعم قرار حظر دخولها إلى الجزيرة.
وتابع نائب عميد معهد أرخبيل سقطرى الفني لشؤون الطلاب، عبد الله يحي الدرمهي، أن الحملة شهدت مشاركة فاعلة من جميع أبناء المحافظة، ويأتي ذلك نتيجة للحرص على بقاء جزيرتهم نظيفة ونقية وحضارية. كما أثنى على دعم مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية لهذه الحملات التي تعزز روح التطوع وترفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية النظافة ودورها الإيجابي في المجتمع.
وأشار مبارك سالم إلى أن الحملة ساهمت في تحسين المظهر الجمالي للجزيرة وتخلص من المخلفات التي خلفتها شجرة القات من قراطيس وقمامة متكدسة منذ فترة. ودعا الجميع للتعاون والتكاثف من أجل سقطرى ومستقبل أبنائها.
وأوضح مديرة مدرسة عطايا النموذجية للتعليم الأساسي، الاستاذة أمال سعيد، أن المدرسة وطلابها حرصوا على المشاركة في هذه الحملة الواسعة والشاملة لمدينة حديبو لتعزيز مبدأ الاهتمام بنظافة المكان والبيئة التي نعيش فيها.
وعبّر محمد عبدالله الدكسمي عن سعادته بإقامة حملة النظافة في مدينة حديبوه، والتي تعد مركزًا وواجهة رئيسية للقادمين إلى المحافظة. كما شكر كل الجهود المبذولة في إعداد هذه الحملة وما تحمله من شعار “سقطرى بلا قات”، وذلك في ظل دعم أبناء المحافظة لقرار حظر دخول القات إليها.
أخيرًا، أعربت الطالبة أمل سالم عن سعادتها بالمشاركة في حملة النظافة، والتي تعتبر واجبًا دينيًا حسب الإسلام، للحفاظ على مجتمع صحي وقوي وضمان بيئة نظيفة ومظهر حضاري يليق بسقطرى كجوهرة البحر الهندي.
يعد النجاح الباهر لحملة نظافة سقطرى نموذج للتعاون الاجتماعي والمبادرات المجتمعية التي تعمل على الحفاظ على البيئة وتعزيز الاستدامة البيئية. هذه الجهود المشتركة بين السلطات المحلية والجهات الرسمية والمجتمع المحلي ومؤسسات داعمة تسهم في تحسين جودة الحياة في سقطرى والمحافظة على جمالها الطبيعي والبيئي. تعكس حملة “سقطرى بلا قات” روح الوحدة والمسؤولية المشتركة في سبيل تحقيق أهداف نظافة الجزيرة ومحافظتها على مكانتها كوجهة سياحية بيئية.

 

Exit mobile version