29 اغسطس 2021م / بوابة سقطرى
تغطية وتصوير: سعيد بووزير
اقام مكتب وزارة الصحة بمحافظة سقطرى الحفل التأبيني لاربعينية فقيد المحافظة الدكتور سعد أحمد القدومي عميد أطباء سقطرى.
بدأ الحفل بوقفة حداد على روح الفقيد وبحضور مدراء عموم المكاتب التنفيذية وقيادة الأحزاب السياسية والمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وأسرة الفقيد وزملائه، حيث أكد وكيل المحافظة العميد ركن صالح علي سعد في كلمة السلطة المحلية ان للدكتور سعد القدومي دور فاعل وكبير في تطوير القطاع الصحي والطبي على مستوى المحافظة طيلة فترة حياته الحافلة بالعمل الإنساني الطبي، واضاف قائلاً ان السلطة المحلية تحرص على تخليد اسم الفقيد القدومي من خلال اطلاق اسمه على أحد المنشئات الصحية والطبية في المحافظة، مقدماً شكره لمكتب الصحة و اللجنة التحضيرية على كل ما بذلوه من جهود لإقامة الحفل بصورة مميزة تعكس مكانة الفقيد لدى الجميع.
من جانبه أشار رئيس المجلس الإنتقالي رأفت علي الثقلي أننا اليوم في هذا الحفل نستذكر تضحيات فقيد المحافظة الدكتور سعد القدومي الذي نذر نفسه لهذه المحافظة وأنبائها وقدم طيلة حياته كل ما بوسعه لخدمة أهلنا وتخفيف من معاناتهم في المجال الطبي الذي عمله فيه كطبيب وقيادي، وقال الثقلي ان بوفاة القدومي عم الحزن كل بيت في هذه الجزيرة مما يعطي مؤشر واضح لمكانة فقيدنا في المجتمع الذي يأتي من منطلق ما قدمه لهم من خدمات جليلة دون أي تمييز او تكاسل، معبرا عن استعداد المجلس الإنتقالي على تقديم كل ما بوسعه من اجراءات لتخليد اسم الفقيد من خلال اطلاق اسمه على احد المنشئات الطبية.
فيما استعرض مدير عام مكتب الصحة سعد عامر حمودي ما قدمة الفقيد القدومي للقطاع الصحي والطبي خلال فترة توليه زمام المكتب و التي شهدت إنشاء عدد من الوحدات الصحية على مستوى المراكز بالأرخبيل، والمستشفى الريفي بمدينة قلنسية، وإعادة تأهيل مستشفى حديبوه العام وتغيير تسميته لمستشفى الشيخ خليفة التى تعد المستشفى الأم حاليا التى تقدم خدمات طبية نوعية لسكان المحافظة، بالإضافة الى ما قدمه من جهود في إيجاد برنامج الملاريا والعمل فيه كطبيب المشروع وإنقاذ سكان الجزيرة من هذه المرض الذي وصلت نسبه الإصابة فيه الى 60 % ولم يتركه حتى وصل مستوى الإصابة 0% وهو نجاح كبير.
وقال مدير مستشفى الشيخ خليفة الدكتور أحمد خلاف ان بوفاة الدكتور سعد القدومي فقدت المستشفى أحد أطباها ذات الكفاءة والقدرة العلمية والمتجددة التي نستفيد منها ونتعلم منها كل جديد.
وقدم نجل الفقيد (محمد) سعد القدومي في كلمة الأسرة شكره وتقديره لكل من عزاهم بوفاة والدهم المغفور له بإذن لله تعالى ولكل المشاعر الطيبة التي وجدها من الجميع لمواساتهم بمصابهم الجلل .. وقال ان والدهم حرص في حياته على تقديم كل ما بوسعه لتخفيف آلام الأهالي الذين يقصدون منرله أو المستشفى للعلاج، وذلك يأتي من منطلق حبه لمهنته الطبية وأبناء جزيرته، الذي رفض من أجلهم العمل خارج الجزيرة للبقاء معهم ومساعدتهم، وفي الحياة العامة لوالدنا الفقيد الدكتور القدومي رسائل مهمة تدعو دائما الجميع الى وحدة الصف والكلمة وتجاوز الخلافات والوقوف جميعا على القضايا التي تواجه المجتمع للحد من خطرها ومنها جائحة كورونا الذي توفاه الله إثر مضاعفاتها وهو لا يزال ينادي بأهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية الاحترازية التي تقي المجتمع خطرها، ونوه محمد سعد القدومي بجهود السلطة المحلية ومكتب الصحة واللجنة التحضيرية للحفل التأبيني على ما قدمه من اعداد مميز للحفل بحضور قيادات المحافظة وزملائه وأصدقائه وهي مبادرة طيبة لرد وفاء والدنا للقطاع الصحي وللجزيرة بشكل عام.
وكان مدير عام مكتب وزارة الثقافة عمر قبلان قد ألقاء كلمة اللجنة التحضيرية للحفل التى تطرق فيها لخطوات عمل اللجنة لإقامة الحفل وحرصها على دعوة الشخصيات القيادية و زملاء وأصدقاء الفقيد لحضور حفل تأبينه.
لافتا ان رحيل الدكتور القدومي مثلت خسارة للمحافظة بشكل عام لما قدمه من عمل جليل و نشاط كبير خلال مسيرته الحياتية التي سخرها في إنها الكثيرمن المخاطر الصحية التي تواجهها الجزيرة، الى جانب تميزه العلمي وثقافته الواسعة.
وخلال الحفل كشف عميد كلية المجتمع الدكتور نديم العزيبي عن تسمية أحد القاعات الدراسية في الكلية باسم الدكتور سعد القدومي عميد الأطباء في المحافظة وأحد الكوادر العلمية المشهود لها بالكفاءة.