11 سبتمبر 2024م / بوابة سقطرى
تغطية: فريق التحرير
انطلق العام الدراسي الجديد 2024-2025 في أرخبيل سقطرى وسط أجواء من التفاؤل، مدعومة باستمرار الدعم الإماراتي لقطاع التعليم. شهدت هذه المناسبة حضور محافظ المحافظة، المهندس رأفت الثقلي، الذي قام بجولة تفقدية شملت مدارس مثل مدرسة عطايا النموذجية وجامعة أرخبيل سقطرى، مشيداً بالجهود المبذولة لتحسين جودة التعليم في الأرخبيل.
ويأتي هذا العام الدراسي تحت شعار “بالعلم تنهض الأمم”، في إشارة إلى الدور المحوري للتعليم في تعزيز التنمية والاستقرار حيث أسهمت الجهود المبذولة في تعزيز استقرار العملية التعليمية وتشجيع الطلاب على مواصلة تحصيلهم العلمي في جميع المراحل، بدءًا من التعليم الأساسي والثانوي وصولاً إلى الجامعي.
أحد أبرز جوانب الدعم كان التعاقد مع أكثر من 850 معلم ومعلمة لسد النقص الحاد في الكادر التدريسي في 84 مدرسة على مستوى الجزيرة. هذه الخطوة شكلت نقلة نوعية، حيث ساعدت في ضمان استمرارية التعليم في جميع المناطق وتحقيق الاستقرار الأكاديمي للطلاب.
وفي إطار الجهود الإنسانية، تم توفير أكثر من 27 حافلة مدرسية لنقل الطلاب والطالبات في المناطق الساحلية الشرقية والغربية والبوادي، مما خفف من معاناة التنقل، خاصة للفتيات، وساهم في تقليل معدلات التسرب المدرسي وزيادة نسبة الحضور.
الدعم الإماراتي لم يتوقف عند توفير الكوادر التعليمية واللوجستيات، بل شمل أيضاً تنفيذ برامج تعليمية مثل دروس التقوية لطلاب الصف الثالث الثانوي في القسمين العلمي والأدبي، إلى جانب رعاية احتفالات تكريم الطلاب المتفوقين. بالإضافة إلى تقديم توفير الدعم الازم لمكتب التربية والتعليم بالمحافظة، إلى جانب التعاقد مع حراسات وعمال نظافة لضمان بيئة تعليمية آمنة وصحية.
جامعة أرخبيل سقطرى شهدت تطوراً هذا العام بإضافة كلية جديدة إلى كلياتها الثلاث، لتشمل الآن أربع كليات رئيسية: كلية الإدارة والاقتصاد، كلية الحاسوب والمعلومات، كلية الحقوق، وكلية العلوم الإنسانية والتطبيقية، بإجمالي قدرة استيعابية تبلغ 505 طالب وطالبة موزعين على أربع مستويات دراسية.
كما استقبل معهد أرخبيل سقطرى الفني العام الدراسي الجديد بتخصصات تقنية ومهنية متنوعة، تشمل الكهرباء العامة، التكييف والتبريد، ميكانيكا السيارات، والبستنة الزراعية، بالإضافة إلى تخصصات مثل كهرباء الأجهزة المنزلية والخياطة والتفصيل. وقد بلغ عدد الطلاب المسجلين في المعهد 180 طالبًا وطالبة، مع استمرار استقبال الطلاب الجدد.
لقت هذه الجهود إشادة واسعة من أبناء سقطرى والسلطة المحلية ومكاتب التربوية، الذين أكدوا أن هذه المبادرات تعكس التزام الأخوة الاشقاء بدعم العملية التعليم والرفع من عجلة التنمية في الجزيرة، مما يساهم في تحسين مستقبل الأجيال القادمة.