28ديسمبر 2019 / بوابة سقطرى
ابوظبي – خاص
الجماهير الزائرة لمهرجان الشيخ زايد التراثي أنبهرت وتسمرت وهي تتابع إبداعات فرق الرقص والغناء السقطرية وهي تقدم لوحات فنية غاية في الروعة والأداء المتناسق على مسارح المهرجان المختلفة وسط تصفيق وإعجاب رواد المهرجان
أعضاء فرق الرقص السقطرية المشاركين في المهرجان كانوا بالفعل خير سفراء لآرخبيل سقطرى بفنهم الراقي والجميل والذي اعطى زخماً كبيراً للمهرجان واصبح منافساً قوياً للفرق المشاركة ، بل تفوقوا عليها من حيث القيمة التراثية للفن السقطري الذي يمتلك خصائص تميزه عن الآخرين من حيث عمق وتعابيره، ناهيك عن القصائد السقطرية التي يقترب نظامها كثير من الأشعار المصاحبة والتي تشبه القصائد العربية الكلاسيكية ولا تخالفها إلا في الروي فقط علما ان للبيت السقطري قافية موحدة.
فالغناء الذي يمارسه المغنون السقاطرة أثناء رقصاتهم وأسمارهم يمتاز بتماسك وزن القصيدة كاملة وما ان يخرج الشعر من قصيدة إلى أخرى حنى ندرك تغيرا ملحوظا في صوت الغناء ربما لايميزه البعض لكنه ولدى المتتبع والباحث يدركه جيداً، فلذلك يقترب الغناء السقطري كثيرا من الغناء الشرقي عامة والموروث العربي الجنوبي
ان الرقصات السقطرية الأصلية تميل إلى الرقص الهادىء من حيث الحركات اي ان كل حركة تحتاج لأكثر من خمس ثواني على الأقل وهو رقص جماعي وقلما يؤديه شحص على انفراد خلاف لرقصات الشعوب الاخرى، فلهذا حقق شهرته في كافة المهرجانات التي يشارك فيها ونال إستحسان وإعجاب الناس في كل مكان وزمان لانه يعبرعن الاصالة بكل تفاصيلها