22مارس 2022م / بوابة سقطرى
تغطية وتصوير: فريق التحرير
شكل الدعم الذي تقدمه مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية للقطاع النسائي بجزيرة سقطرى أهمية كبيرة في تعزيز حضور المرأة السقطرية على كافة الأصعدة.
حيث ساهمت المؤسسة في تنفيذ عدد من المشاريع التي تخدم المرأة السقطري من خلال دعمها بمكائن الخياطة ومطبخ متكامل ومعدات للعمل في الحرف اليدوية وتشجيعهن على العمل لرفع من مستوهن المعيشي.
كما شهد القطاع النسائي أيضا في الجزيرة إقامة عدة دورات تأهيلية للمرأة السقطرية داخل الجزيرة وخارجها بدعم مؤسسة خليفة والتي ساهمت في رفع من قدراتهم في عدة مجالات عملية وحياتية.
وعلى صعيد الاهتمام بالجانب الصحي للمرأة عملت الجهود الإنسانية على البدء في إنشاء مستشفى أم الإمارات للأمومة والطفولة للاهتمام بصحة الأم والطفل وتقديم لهم الرعاية الصحية المخصصة والمناسبة لحالتهم، حيث يعد ذلك نقلة نوعية للقطاع الصحي والطبي في الجزيرة لما له أثره الإيجابي في التغلب على الكثير من الصعوبات التي تواجه الصحة العامة.
وعزز الدعم الإماراتي للقطاع النسوي بسقطرى من تواجد المرأة السقطرية ومشاركتها في المهرجانات المحلية والدولية وإسهامهم في نقل العادات والتقاليد السقطري ومميزاتها البيئية والسياحية للعالم الخارجي.
ومثل مشاركة الجناح السقطري بمهرجان الشيخ زايد التراثي نقلة كبيرة في التعريف بالجزيرة وإرثها الفريد لزوار المهرجان من مختلف دول العالم.
وقدم الجناح المشارك في المهرجان الأعمال الحرفية التي تقوم بها المرأة السقطرية منها في منتجات سعف النخيل حيث تسردها العارضة حمده عايش التي قالت إن القسم عمل على تعريف زوار المهرجان على أنواع المشغولات اليدوية التي تصنعها النساء السقطريات من سعف النخيل منها صناعة منتجات المصرفة باللغة السقطرية “مرحت” والحصير وباللغة السقطرية “حاصر” وحقائب يد باللغة السقطرية “مسفي”, وحقائب للثياب باللغة السقطرية “دقليهو” وحتمي السقطرية والحبل الذي يصنع يربط به النخيل عند نضوج البلح وكذلك المكانس يسمى بالسقطرية “مسحيط”.
وأضافت عايش أنه تم خلال المهرجان إنتاج عدد من المشغولات التي لاقت اعجاب كتير من الزوار بالمهرجان.
وأشارت العارضة بقسم الفخاريات في الجناح منى علي أن قسم الفخار عرض عدة أشكال من صناعة الفخاريات والتي تصنع من التراب ويتم نقشها بدم الأخوين لتكمل زينتها بشكل جميل ورائع.
وأشارت أن الفخاريات السقطرية المعروضة تأخذ العديد من التصنيفات والتسميات باللغة السقطرية مثل “جسفاء وكاز وفوتي وصفلحة وزرف ومجماره شرحين ومجماره عادية وكوب وصيفع وقومه”.
لافته أن تم عرض أيضاً في القسم العصاريات والذي شمل ” الصبار السقطري ودم الأخوين فصوص ودم الأخوين مسواك دوريب بسقطريه ودرحمم ” اللبان السقطري “شاحز” وكذا المنتجات السقطرية الأخرى مثل السكاكين السقطرية “حنشهر” وعتوه التي يتم تعليق به الطعام ولبس النساء السقطريات قديماً “غلاق ونقبه” و”مشيهه” القربة التي يزلج فيها الماء من البئر، و”قشعر” وتستخدم لرج حليب الأغنام والأبقار.
وقالت مشرفة قسم الشملات صفاء سعيد أن القسم تميز بعرض كافة أنواع الشملات التي تصنع من شعر الضأن بطريقة حرفية وجميلة ذات الألوان المميزة وتستخدم لحياكتها “معزهل” الذي يدمج به الشعر لصنع الشملات، و”مافتك” المخصص لتفنيد شعر الضأن وصناعة الشملات، و”حاف” الذي يتم فيه حياكة الشملات.
مؤكدات إن مشاركتهم بمهرجان الشيخ زايد التراثي كانت مميزة وأعطت معرفة واسعة للجزيرة لدى الزوار.. معبرات عن جزيل شكرهم لمؤسسة خليفة على إتاحة الفرصة لهن ودعمهن للمشاركة في المهرجان ونقل تراث جزيتهم للعالم.